3895 - التَّحذيرُ مِنَ النَّميمَةِ
الكتاب :
(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) .۱
(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) .۲
التّفسير :
الحَلّاف كثير الحَلف ، ولازم كثرة الحلف والإقسام في كلّ يسير وخطير وحقّ وباطل، أن لا يحترم الحالف شيئاً ممّا يقسم به ، وإذا كان حلفه باللَّه فهو لا يستشعر عظمة اللَّه عزّ اسمه، وكفى به رذيلة .
والمَهين من المهانة بمعنَى الحقارة ، والمراد به حقارة الرأي ، وقيل : هو المكثار في الشرّ ، وقيل : هو الكذّاب .
والهَمّاز مبالغة من الهمز ، والمراد به العيّاب والطعّان ، وقيل : الطعّان بالعين والإشارة ، وقيل : كثير الاغتياب .
والمَشّاء بنميم ، النميم : السعاية والإفساد ، والمشّاء به هو نقّال الحديث من قوم إلى قوم على وجه الإفساد بينهم .۳
وفي مجمع البيان في تفسير قوله تعالى : (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً) : قيل فيه أقوال ، أحدها : أنّ معناه من يصلح بين اثنين (يَكُنْ لَهُ نَصيبٌ مِنْها) أي يكن له أجر منها (ومَن يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئةً) أي يمشي بالنميمة (يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنها)أي إثم منها ، عن الكلبيّ عن ابن عبّاس .۴
الحديث :
۲۰۷۳۱.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إيّاكُم والنَّميمَةَ .۵
۲۰۷۳۲.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إيّاكُم والعَضْهَ ؛ النَّميمَةَ القالَةَ بينَ النّاسِ .۶
۲۰۷۳۳.عنه صلى اللَّه عليه وآله- لأصحابِهِ -: ألا اُنبِّئُكُم ما
1.القلم : ۱۰ و ۱۱ .
2.النساء : ۸۵ .
3.الميزان في تفسير القرآن : ۱۹ / ۳۷۱ .
4.مجمع البيان : ۳ / ۱۲۹ .
5.كنز العمّال : ۸۳۵۴ .
6.كنز العمّال : ۸۳۴۸ .