طالبٍ يُباهِي اللَّهُ بِكَ المَلائكَةَ ؟! فأنزَلَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : (ومِنَ النّاسِ مَن يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ واللَّهُ رؤوفٌ بالعِبادِ)۱ . ۲
۲۱۰۷۵.بحارالأنوار عن عبدِ اللَّهِ بنِ بُرَيدَةَ ، عن أبيهِ : إنَّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله كانَ لا يَتَطَيَّرُ ، وكانَ يَتفَأّلُ ، وكانَت قُرَيشٌ جَعَلَت مِائةً مِن الإبِلِ فيمَن يأخُذُ نَبيَّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فيَرُدُّهُ علَيهِم حِينَ تَوَجَّهَ إلَى المَدينَةِ ، فرَكِبَ بُرَيدَةُ في سَبعينَ راكِباً مِن أهلِ بَيتِهِ مِن بَني سَهمٍ، فتَلَقّى نَبيَّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله، فقالَ نَبيُّ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَن أنتَ ؟ قالَ : أنا بُرَيدَةُ ، فالتَفَتَ إلى أبي بَكرٍ فقالَ : يا أبا بَكرٍ، بَرُدَ أمرُنا وصَلُحَ ، ثُمّ قالَ : ومِمَّن أنتَ ؟ قالَ : مِن أسلَمَ ، قالَ صلى اللَّه عليه وآله : سَلِمنا . قالَ : مِمَّن ؟ قالَ : مِن بَني سَهمٍ ، قال : خَرَجَ سَهمُكَ ، فقالَ بُرَيدَةُ للنَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله : مَن أنتَ ؟ فقالَ : أنا محمّدُ بنُ عبدِاللَّهِ رسولُ اللَّهِ ، فقالَ بُرَيدَةُ : أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللَّهُ ، وأشهَدُ أنَّ محمّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ ، فأسلَمَ بُرَيدَةُ وأسلَمَ مَن كانَ مَعهُ جَميعاً ، فلَمّا أصبَحَ قالَ بُرَيدَةُ للنَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله: لا تَدخُلِ المَدينَةَ إلّا ومَعكَ لِواءٌ ، فحَلَّ عِمامَتَهُ ثُمّ شَدَّها في رُمحٍ ، ثُمّ مَشى بَينَ يَدَيهِ فقالَ : يا نَبيَّ اللَّهِ، تَنزِلُ علَيَّ ؟ فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلى اللَّه عليه وآله: إنّ ناقَتي هذهِ مَأمورَةٌ ، قالَ بُرَيدَةُ : الحَمدُ للَّهِ أسلَمَت بَنو سَهمٍ طائعينَ غَيرَ مُكرَهينَ۳ .۴
۲۱۰۷۶.كنز العمّال عن إياسِ بنِ مالِكِ بنِ الأوسِ عن أبيهِ : لَمّا هاجَرَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وأبو بكرٍ مَرُّوا بإبِلٍ لَنا في الجُحفَةِ ، فقالَ النَّبيُّ : لمَن هذهِ الإبِلُ ؟ قالَ : لِرجُلٍ مِن أسلَمَ ، فالتَفَتَ إلى أبي بكرٍ فقالَ : سَلِمتُ إن شاءَ اللَّهُ تعالى ! فقالَ : ما اسمُكَ ؟ فقالَ : مَسعودٌ ، فالتَفَتَ إلى أبي بَكرٍ ، فقالَ : سَعَدتُ إن شاءَ اللَّهُ تعالى ، فأتاهُ أبي فحَمَلَهُ على جَمَلٍ .۵
1.البقرة : ۲۰۷ .
2.بحار الأنوار : ۱۹ / ۳۹ / ۶ .
3.قال في الفائق : بَرُد أمرنا ، أي سَهُل ، من العيش البارد ؛ وهو الناعم السهل ، وقيل : ثبت ، من برد لي عليه حقّ . خرج سهمك : أي ظفرت ، وأصله أن يجيلوا السهام على شيء ، فمن خرج سهمه حازه . (كما في هامش المصدر)
4.بحار الأنوار : ۱۹ / ۴۰ / ۶ .
5.كنز العمّال: ۴۶۳۰۱ .