۲۱۱۲۲.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : إنَّ الشَّيطانَ يُغري بَينَ المُؤمنينَ ما لَم يَرجِعْ أحَدُهُم عَن دِينِهِ ، فإذا فعَلوا ذلكَ استَلقى على قَفاهُ وتَمَدَّدَ ، ثُمَّ قالَ : فُزتُ ، فرَحِمَ اللَّهُ امرءاً ألّفَ بَينَ وَلِيَّينِ لَنا ، يا مَعشَرَ المُؤمنينَ تَألّفُوا وتَعاطَفُوا .۱
۲۱۱۲۳.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : لا يَزالُ إبليسُ فَرِحاً ما اهتَجرَ المُسلِمانِ ، فإذا التَقَيا اصطَكَّت رُكبَتاهُ وتَخَلّعَت أوصالُهُ۲، ونادَى يا وَيلَهُ ، ما لَقِيَ مِن الثُّبُورِ ؟!۳
۲۱۱۲۴.الكافي عن المفضل عن الإمام الصّادق عليه السلام: لا يَفتَرِقُ رجُلانِ علَى الهِجرانِ إلّا استَوجَبَ أحَدُهُما البَراءةَ واللَّعنَةَ ، ورُبَّما استَحقَّ ذلكَ كِلاهُما ، فقالَ لَهُ مُعَتّبٌ : جَعَلَنيَ اللَّهُ فِداكَ ، هذا الظّالِمُ فما بالُ المَظلومِ ؟
قالَ : لأ نَّهُ لا يَدعو أخاهُ إلى صِلَتِهِ ولا يَتَغامَسُ۴لَهُ عَن كَلامِهِ ، سَمِعتُ أبي يقولُ : إذا تَنازَعَ اثنانِ فَعازَّ أحَدُهُما الآخَرَ فلْيَرجِعِ المَظلومُ إلى صاحِبِهِ حتّى يَقولَ لِصاحِبِهِ : أي أخِي أنا الظّالِمُ ، حتّى يَقطَعَ الهِجرانَ بَينَهُ وبَينَ صاحِبِهِ ، فإنّ اللَّهَ تبارَكَ وتعالى حَكَمٌ عَدلٌ يأخُذُ للمَظلومِ مِن الظّالِمِ .۵
۲۱۱۲۵.الإمامُ الرِّضا عليه السلام عن آبائهِ عليهم السلام : في أوَّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ يُغَلُّ المَرَدَةُ مِن الشَّياطينِ، ويُغفَرُ في كُلِّ لَيلَةٍ سَبعينَ ألفاً ، فإذا كانَ في لَيلَةِ القَدرِ غَفَرَ اللَّهُ بمِثلِ ما غَفَرَ في رَجَبٍ وشَعبانَ وشَهرِ رَمَضانَ إلى ذلكَ اليَومِ إلّا رجُلٌ بَينَهُ وبَينَ أخيهِ شَحناءُ ، فيَقولُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ : أنظِروا هؤلاءِ حتّى يَصطَلِحوا .۶
1.الكافي : ۲ / ۳۴۵ / ۶ .
2.اصطَكَّت رُكبتاه : اضطَرَبتا، والتخلّع : التفكّك، الوَصل : المِفصل ، أو مجتمع العظام (المعجم الوسيط : ۱ / ۵۱۹ وص ۲۵۰ وج ۲ / ۱۰۳۷) .
3.الكافي : ۲ / ۳۴۶ / ۷ .
4.يتغامس» في أكثر النسخ بالغين المعجمة ، والظاهر أنّه بالمهملة كما في بعضها ، وفي القاموس تعامس : تغافل. وتعامسَ عليّ: تعامى عليَّ ، وبالمعجمة : غمسه في الماء ، والغميس: الليل المظلم (انظر القاموس المحيط : ۲ / ۲۳۳ وص ۲۳۵) .
5.الكافي : ۲ / ۳۴۴ / ۱ .
6.بحار الأنوار : ۷۵ / ۱۸۸ / ۱۱ .