الوصية - الصفحه 20

أتَصَدَّقُ مِمّا وَصَلَني بهِ إخواني وإن كانَ قَليلاً ؟ قالَ : تَصَدَّقْ بما رَزَقَكَ اللَّهُ ولَو آثَرتَ على‏ نَفسِكَ .۱

(انظر) الموعظة : باب 4068 .
بحار الأنوار : 78 / 296 باب 25 .

4023 - وَصايا الإمامِ الجَوادِ عليه السلام‏

۲۱۷۷۹.تُحَفِ العقولِ : قالَ لَهُ رجُلٌ أوصِني ، قالَ عليه السلام : وتَقبَلُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : تَوسَّدِ الصَّبرَ ، واعتَنِقِ الفَقرَ ، وارفُضِ الشَّهَواتِ ، وخالِفِ الهَوى‏ ، واعلَمْ أنّكَ لَن تَخلُوَ مِن عَينِ اللَّهِ ، فانظُرْ كَيفَ تَكونُ .۲

۲۱۷۸۰.الإمام الجواد عليه السلام- فيما كَتَبَ إلى‏ سَعدِ الخَيرِ -: بسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فإنّي اُوصِيكَ بِتَقوَى اللَّهِ ؛ فإنَّ فيها السَّلامَةَ مِن التَّلَفِ والغَنيمَةَ في المُنقَلَبِ . إنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ يَقِي بِالتَّقوى‏ عَنِ العَبدِ ما عَزُبَ عَنهُ عَقلُهُ‏۳ ، ويُجَلّي بِالتَّقوى‏ عَنهُ عَماهُ وجَهلَهُ ، وبِالتَّقوى‏ نَجا نُوحٌ ومَن مَعهُ في السَّفينَةِ وصالِحٌ ومَن مَعهُ مِن الصّاعِقَةِ ، وبِالتَّقوى‏ فازَ الصّابِرونَ ونَجَت تِلكَ العُصَبُ‏۴مِن المَهالِكِ. ولَهُم إخوانٌ على‏ تِلكَ الطّريقَةِ يَلتَمِسون تِلكَ الفَضيلَةَ ، نَبَذوا طُغيانَهُم مِن الإيرادِ بِالشَّهَواتِ لِما بَلَغَهُم في الكِتابِ مِن المَثُلاتِ ، حَمِدوا رَبَّهُم على‏ ما رَزَقَهُم وهُو أهلُ الحَمدِ ، وذَمُّوا أنفُسَهُم على‏ ما فَرَّطوا وهُم أهلُ الذَّمِّ ، وعَلِموا أنّ اللَّهَ تباركَ وتعالى‏ الحَليمُ العَليمُ ، إنّما غَضَبُهُ على‏ مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ رِضاهُ ، وإنّما يَمنَعُ مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ عَطاهُ ، وإنّما يُضِلُّ مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ هُداهُ .
ثُمّ أمكَنَ أهلَ السَّيّئاتِ مِنَ التَّوبَةِ بِتَبديلِ الحَسَناتِ ، دَعا عِبادَهُ في الكِتابِ إلى‏ ذلكَ بصَوتٍ رَفيعٍ لَم يَنقَطِعْ ولَم يَمنَعْ دُعاءَ عِبادِهِ ، فلَعَنَ اللَّهُ الّذينَ يَكتُمونَ ما أنزَلَ اللَّهُ .

1.الكافي : ۴/۱۸/۲ .

2.تحف العقول : ۴۵۵ .

3.عزب : غاب (لسان العرب : ۱/۵۹۶) ، وفي بعض النسخ «نفي بالتقوى عن العبد ما عزب عنه عقله» . (كما في هامش المصدر).

4.العُصْبَة : الجماعة من الرجال نحو العشرة ، وقيل : من العشرة إلى‏ الأربعين ، والجمعُ عُصَب (مجمع البحرين : ۲/۱۲۲۱ و۱۲۲۲) .

الصفحه من 24