تَكونُ أوعِيَةً للحِكمَةِ .۱
۲۲۰۲۰.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الحَريقَ لَيَقَعُ في البَيتِ الواحِدِ فلا يَزالُ يَنتَقِلُ مِن بَيتٍ إلى بَيتٍ حتّى تَحتَرِقَ بُيوتٌ كَثيرَةٌ ، إلّا أن يُستَدرَكَ البَيتُ الأوَّلُ فيُهدَمَ مِن قَواعِدهِ فلا تَجِدَ فيهِ النّارُ مَعمَلاً ، وكذلكَ الظّالِمُ الأوَّلُ لَو يُؤخَذُ على يَدَيهِ لَم يُوجَدْ مِن بَعدِهِ إمامٌ ظالِمٌ فيَأتَمُّونَ۲بهِ، كما لَو لَم تَجِدِ النّارُ في البَيتِ الأوَّلِ خَشَباً وألواحاً لَم تُحرِقْ شَيئاً .۳
۲۲۰۲۱.عنه عليه السلام :بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : مَن نَظَرَ إلَى الحَيَّةِ تَؤُمُّ أخاهُ لِتَلدَغَهُ ولَم يُحَذِّرْهُ حتّى قَتَلَتْهُ فلا يَأمَنْ أن يَكونَ قَد شَرِكَ في دَمِهِ ،وكذلكَ مَن نَظَرَ إلى أخيهِ يَعمَلُ الخَطيئةَ ولَم يُحَذِّرْهُ عاقِبَتَها حتّى أحاطَت بهِ فلا يأمَنْ أن يَكونَ قَد شَرِكَ في إثمِهِ. ومَن قَدَرَ على أن يُغَيِّرَ الظّالِمَ ثُمّ لَم يُغَيِّرْهُ فهُو كفاعِلِهِ ، وكَيفَ يَهابُ الظّالِمُ وقَد أمِنَ بَينَ أظهُرِكُم لا يُنهى ولا يُغَيَّرُ علَيهِ ولا يُؤخَذُ على يَدَيهِ ؟! فمِن أينَ يُقصِرُ الظّالِمونَ أم كَيفَ لا يَغتَرُّونَ ؟ ! فحَسِبَ أن يَقولَ أحَدُكُم : لا أظلِمُ ومَن شاءَ فلْيَظلِمْ ، ويَرَى الظُّلمَ فلا يُغَيِّرُهُ ! فلَو كانَ الأمرُ على ما تَقولونَ لَم تُعاقَبوا مَع الظّالِمينَ الّذينَ لَم تَعمَلوا بأعمالِهِم حِينَ تَنزِلُ بِهِمُ العَثرَةُ في الدُّنيا .۴
۲۲۰۲۲.عنه عليه السلام : وَيلَكُم ياعَبيدَ السَّوءِ ! كَيفَ تَرجُونَ أنيؤمِنَكُمُاللَّهُ مِنفَزَعِ يَومِ القِيامَةِ وأنتُم تَخافُونَ النّاسَ في طاعَةِ اللَّهِ ، وتُطيعونَهُم في مَعصيَتِهِ ، وتَفُونَ لَهُم بِالعُهودِ النّاقِضَةِ لِعَهدِهِ ؟! بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لايُؤمِنُ اللَّهُ مِن فَزَعِ ذلكَ اليَومِ مَنِ اتّخَذَ العِبادَ أرباباً مِن دُونِهِ .۵
۲۲۰۲۳.عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ السَّوءِ ، مِن أجلِ دُنيا دَنِيَّةٍ وشَهوَةٍ رَدِيَّةٍ تُفَرِّطونَ في مُلكِ الجَنَّةِ ، وتَنسَونَ هَولَ يَومِ القِيامَةِ !۶
۲۲۰۲۴.عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ الدّنيا ! مِن أجلِ نِعمَةٍ زائلَةٍ وحَياةٍ مُنقَطِعَةٍ تَفِرُّونَ مِن
1.تحف العقول : ۵۰۴ .
2.كذا في الكتاب ، وفي نسخة «فيؤتمّ به» وهو الأصحّ . (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۰۸).
3.تحف العقول : ۵۰۴ .
4.تحف العقول : ۵۰۴ ، ۵۰۵ .
5.تحف العقول : ۵۰۴ ، ۵۰۵ .
6.تحف العقول : ۵۰۴ ، ۵۰۵ .