الموعظة - الصفحه 10

تَكونُ أوعِيَةً للحِكمَةِ .۱

۲۲۰۲۰.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الحَريقَ لَيَقَعُ في البَيتِ الواحِدِ فلا يَزالُ يَنتَقِلُ مِن بَيتٍ إلى‏ بَيتٍ حتّى‏ تَحتَرِقَ بُيوتٌ كَثيرَةٌ ، إلّا أن يُستَدرَكَ البَيتُ الأوَّلُ فيُهدَمَ مِن قَواعِدهِ فلا تَجِدَ فيهِ النّارُ مَعمَلاً ، وكذلكَ الظّالِمُ الأوَّلُ لَو يُؤخَذُ على‏ يَدَيهِ لَم يُوجَدْ مِن بَعدِهِ إمامٌ ظالِمٌ فيَأتَمُّونَ‏۲بهِ، كما لَو لَم تَجِدِ النّارُ في البَيتِ الأوَّلِ خَشَباً وألواحاً لَم تُحرِقْ شَيئاً .۳

۲۲۰۲۱.عنه عليه السلام :بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : مَن نَظَرَ إلَى الحَيَّةِ تَؤُمُّ أخاهُ لِتَلدَغَهُ ولَم يُحَذِّرْهُ حتّى‏ قَتَلَتْهُ فلا يَأمَنْ أن يَكونَ قَد شَرِكَ في دَمِهِ ،وكذلكَ مَن نَظَرَ إلى‏ أخيهِ يَعمَلُ الخَطيئةَ ولَم يُحَذِّرْهُ عاقِبَتَها حتّى‏ أحاطَت بهِ فلا يأمَنْ أن يَكونَ قَد شَرِكَ في إثمِهِ. ومَن قَدَرَ على‏ أن يُغَيِّرَ الظّالِمَ ثُمّ لَم يُغَيِّرْهُ فهُو كفاعِلِهِ ، وكَيفَ يَهابُ الظّالِمُ وقَد أمِنَ بَينَ أظهُرِكُم لا يُنهى‏ ولا يُغَيَّرُ علَيهِ ولا يُؤخَذُ على‏ يَدَيهِ ؟! فمِن أينَ يُقصِرُ الظّالِمونَ أم كَيفَ لا يَغتَرُّونَ ؟ ! فحَسِبَ أن يَقولَ أحَدُكُم : لا أظلِمُ ومَن شاءَ فلْيَظلِمْ ، ويَرَى الظُّلمَ فلا يُغَيِّرُهُ ! فلَو كانَ الأمرُ على‏ ما تَقولونَ لَم تُعاقَبوا مَع الظّالِمينَ الّذينَ لَم تَعمَلوا بأعمالِهِم حِينَ تَنزِلُ بِهِمُ العَثرَةُ في الدُّنيا .۴

۲۲۰۲۲.عنه عليه السلام : وَيلَكُم ياعَبيدَ السَّوءِ ! كَيفَ تَرجُونَ أن‏يؤمِنَكُمُ‏اللَّهُ مِن‏فَزَعِ يَومِ القِيامَةِ وأنتُم تَخافُونَ النّاسَ في طاعَةِ اللَّهِ ، وتُطيعونَهُم في مَعصيَتِهِ ، وتَفُونَ لَهُم بِالعُهودِ النّاقِضَةِ لِعَهدِهِ ؟! بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لايُؤمِنُ اللَّهُ مِن فَزَعِ ذلكَ اليَومِ مَنِ اتّخَذَ العِبادَ أرباباً مِن دُونِهِ .۵

۲۲۰۲۳.عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ السَّوءِ ، مِن أجلِ دُنيا دَنِيَّةٍ وشَهوَةٍ رَدِيَّةٍ تُفَرِّطونَ في مُلكِ الجَنَّةِ ، وتَنسَونَ هَولَ يَومِ القِيامَةِ !۶

۲۲۰۲۴.عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ الدّنيا ! مِن أجلِ نِعمَةٍ زائلَةٍ وحَياةٍ مُنقَطِعَةٍ تَفِرُّونَ مِن

1.تحف العقول : ۵۰۴ .

2.كذا في الكتاب ، وفي نسخة «فيؤتمّ به» وهو الأصحّ . (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۰۸).

3.تحف العقول : ۵۰۴ .

4.تحف العقول : ۵۰۴ ، ۵۰۵ .

5.تحف العقول : ۵۰۴ ، ۵۰۵ .

6.تحف العقول : ۵۰۴ ، ۵۰۵ .

الصفحه من 40