الموعظة - الصفحه 13

الطَّريقِ ؛ حتّى‏ تَكونوا عِظَةً لِلمُتَّقينَ ونَكالاً لِلظّالِمينَ .۱

۲۲۰۳۱.عنه عليه السلام : وَيلَكُم ياعُلَماءَ السَّوءِ ! لا تُحَدِّثوا أنفُسَكُم أنّ آجالَكُم تَستأخِرُ مِن أجلِ أنّ المَوتَ لَم يَنزِلْ بِكُم ، فكأنَّهُ قد حَلَّ بِكُم فأظعَنَكُم، فمِنَ الآنَ فاجعَلوا الدَّعوَةَ في آذانِكُم ، ومِن الآنَ فنُوحُوا على‏ أنفُسِكُم ، ومِن الآنَ فابكُوا على‏ خَطاياكُم ، ومِن الآنَ فتَجَهَّزوا وخُذوا اُهبَتَكُم‏۲ ، وبادِروا التَّوبَةَ إلى‏ ربِّكُم .۳

۲۲۰۳۲.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّهُ كما يَنظُرُ المَريضُ إلى‏ طَيِّبِ الطَّعامِ فلا يَلتَذُّهُ مَع ما يَجِدُهُ مِن شِدَّةِ الوَجَعِ ، كذلكَ صاحِبُ الدُّنيا لا يَلتَذُّ بِالعِبادَةِ ولايَجِدُ حَلاوَتَها مَع ما يَجِدُ مِن حُبِّ المالِ ، وكما يَلتَذُّ المَريضُ نَعتَ الطَّبيبِ العالِمِ بما يَرجو فيهِ مِن الشِّفاءِ فإذا ذَكرَ مَرارَةَ الدَّواءِ وطَعمَهُ كدَّرَ علَيهِ الشِّفاءَ ، كذلكَ أهلُ الدُّنيا يَلتَذّونَ بِبَهجَتِها وأنواعِ ما فيها ، فإذا ذَكَروا فَجأةَ المَوتِ كَدَّرَها علَيهِم وأفسَدَها .۴

۲۲۰۳۳.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ كُلَّ النّاسِ يُبصِرُ النُّجومَ ولكنْ لا يَهتَدي بِها إلّا مَن يَعرِفُ مَجارِيَها ومَنازِلَها ، وكذلكَ تَدرُسونَ الحِكمَةَ ولكنْ لا يَهتَدي لَها مِنكُم إلّا مَن عَمِلَ بِها . وَيلَكُم ياعَبيدَ الدُّنيا! نَقُّوا القَمحَ وطَيِّبُوهُ ، وأدِقُّوا طَحنَهُ تَجِدوا طَعمَهُ [وَ] ۵ يَهْنِئكُم أكلُهُ ، كذلكَ فأخلِصوا الإيمانَ تَجِدوا حَلاوَتَهُ ويَنفَعْكُم غِبُّهُ ۶ . ۷

۲۲۰۳۴.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لَو وَجَدتُم سِراجاً يَتَوَقَّدُ بِالقَطِرانِ في لَيلَةٍ مُظلِمَةٍ لَاستَضَأتُم بهِ لَم يَمنَعْكُم مِنهُ رِيحُ قَطِرانِهِ ، كذلكَ يَنبَغي لَكُم أن تأخُذوا الحِكمَةَ مِمّن وَجَدتُموها مَعهُ ولا يَمنَعَكُم مِنهُ سُوءُ رَغبَتِهِ فيها .۸

۲۲۰۳۵.عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ الدُّنيا ! لا كَحُكَماءَ تَعقِلونَ ، ولا كَحُلَماءَ

1.تحف العقول : ۵۰۷ .

2.الاُهْبة : العدّة (القاموس المحيط : ۱/۳۷) .

3.تحف العقول : ۵۰۷ .

4.تحف العقول : ۵۰۷ .

5.ما بين المعقوفين سقط من المصدر ، وأضفناه من بحار الأنوار: ۱۴/۳۱۰.

6.الغبّ : عاقبة الشي‏ء (مجمع البحرين : ۲/۱۳۰۳) .

7.تحف العقول : ۵۰۷.

8.تحف العقول : ۵۰۸ .

الصفحه من 40