تَفقَهونَ ، ولا كَعُلَماءَ تَعلَمونَ ، ولا كَعَبيدٍ أتقِياءٍ ، ولا كأحرارٍ كِرامٍ ، تُوشِكُ الدُّنيا أن تَقتَلِعَكُم من اُصولِكُم فتَقلبَكُم على وُجوهِكُم ، ثُمّ تَكُبَّكُم على مَناخِرِكُم ، ثُمّ تأخُذَ خَطاياكُم بِنَواصِيكُم ويَدفَعَكُم العِلمُ مِن خَلفِكُم حتّى يُسَلِّماكُم إلَى المَلِكِ الدَّيّانِ عُراةً فُرادى ، فيَجزِيَكُم بِسُوءِ أعمالِكُم .۱
۲۲۰۳۶.عنه عليه السلام : وَيلَكُم ياعَبيدَ الدُّنيا ! ألَيسَ بِالعِلمِ اُعطيتُمُ السُّلطانَ على جَميعِ الخَلائقِ ، فنَبَذتُموهُ فلَم تَعمَلوا بهِ ، وأقبلتُم علَى الدُّنيا فبها تَحكُمونَ ، ولَها تُمَهِّدونَ ، وإيّاها تُؤثِرون وتَعمُرونَ ؟ ! فحَتّى مَتى أنتُم لِلدُّنيا ، لَيسَ للَّهِ فيكُم نَصيبٌ ؟ !۲
۲۲۰۳۷.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لا تُدرِكونَ شَرَفَ الآخِرَةِ إلّا بِتَركِ ماتُحِبُّونَ ، فلا تَنتَظِروا بِالتَّوبَةِ غَداً ؛ فإنّ دُونَ غَدٍ يَوماً ولَيلَةً ، قَضاءُ اللَّهِ فيهِما يَغدو ويَروحُ .۳
۲۲۰۳۸.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ صِغارَ الخَطايا ومُحَقَّراتِها لَمِن مَكائدِ إبليسَ ، يُحَقِّرُها لَكُم ويُصَغِّرُها في أعيُنِكُم ، فتَجتَمِعُ فتَكثُرُ وتُحيطُ بِكُم .۴
۲۲۰۳۹.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ المِدحَةَ بِالكِذبِ والتَّزكِيَةَ في الدِّينِ لَمِن رأسِ الشُّرورِ المَعلومَةِ ، وإنّ حُبَّ الدُّنيا لَرأسُ كُلِّ خَطيئَةٍ .۵
۲۲۰۴۰.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لَيسَ شَيء أبلَغَ في شَرَفِ الآخِرَةِ وأعوَنَ على حَوادِثِ الدُّنيا مِن الصَّلاةِ الدائمَةِ ، ولَيس شَيءٌ أقرَبَ إلَى الرَّحمنِ مِنها ، فدُومُوا علَيها ، واستَكْثِروا مِنها ، وكُلُّ عَملٍ صالِحٍ يُقَرِّبُ إلَى اللَّهِ فالصَّلاةُ أقرَبُ إلَيهِ وآثَرُ عِندَهُ .۶
۲۲۰۴۱.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ كُلَّ عَمَلِ المَظلومِ الّذي لَم يَنتَصِرْ بِقَولٍ ولا فِعلٍ ولا حِقدٍ هُو في مَلَكوتِ السَّماءِ عَظيمٌ ، أيُّكُم رأى نُوراً اسمُهُ ظُلمَةٌ أو ظُلمَةً اسمُها نُورٌ ؟! كذلكَ لا يَجتَمِعُ لِلعَبدِ أنْ يَكونَ مُؤمِناً كافِراً ، ولا مُؤثِراً لِلدُّنيا راغِباً في الآخِرَةِ . وهَل زارِعُ شَعيرٍ يَحصِدُ قَمحاً ؟ أو زارِعُ قَمحٍ