الموعظة - الصفحه 15

يَحصِدُ شَعيراً ؟! كذلكَ‏يَحصِدُ كُلُّ عَبدٍ في الآخِرَةِ ما زَرَعَ ، ويُجزى‏ بما عَمِلَ .۱

۲۲۰۴۲.عنه عليه السلام : بحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الناسَ في الحِكمَةِ رجُلانِ : فَرجُلٌ أتقَنَها بقَولِهِ وضَيَّعَها بسُوءِ فِعلِهِ ، ورجُلٌ أتقَنَها بقَولِهِ وصَدَّقَها بفِعلِهِ ، وشَتّانَ بَينَهُما ! فطُوبى‏ لِلعُلَماءِ بِالفِعلِ ، ووَيلٌ لِلعُلَماءِ بِالقَولِ .۲

۲۲۰۴۳.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : مَن لايُنَقِّي مِن زَرعِهِ الحَشيشَ يَكثُرُ فيهِ حتّى‏ يَغمُرَهُ فيُفسِدَهُ ، وكذلكَ مَن لايُخرِجُ مِن قَلبِهِ حُبَّ الدُّنيا يَغمُرُهُ حتّى‏ لايَجِدَ لِحُبِّ الآخِرَةِ طَعماً . وَيلَكُم ياعَبيدَ الدُّنيا ! اتَّخِذوا مَساجِدَ ربِّكُم سُجوناً لأجسادِكُم ، واجعَلوا قُلوبَكُم بُيوتاً لِلتَّقوى‏ ، ولا تَجعلوا قُلوبَكُم مَأوىً لِلشَّهَواتِ .۳

۲۲۰۴۴.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ أجزَعَكُم علَى البَلاءِ لأَشَدُّكُم حُبّاً للدُّنيا ، وإنّ أصبَرَكُم علَى البَلاءِ لَأزهَدُكُم في الدُّنيا .۴

۲۲۰۴۵.عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عُلَماءَ السَّوءِ ! ألَم تَكونوا أمواتاً فأحياكُم فلَمّا أحياكُم مِتُّم ؟!۵ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا اُمِّيّينَ فَعَلَّمَكُم فلَمّا عَلَّمَكُم نَسِيتُم ؟!۶ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا جُفاةً فَفَقَّهَكُمُ اللَّهُ فلَمّا فَقَّهَكُم جَهِلتُم ؟!۷ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا ضُلّالاً فَهَداكُم فلَمّا هَداكُم ضَلَلتُم ؟!۸ وَيلَكُم، ألَم تَكونوا عُمياً فبَصَّرَكُم فلَمّا بَصَّركُم عَمِيتُم ؟!۹ وَيلَكُم ، ألَم تَكونوا صُمّاً فأسمَعَكُم فلَمّا أسمَعَكُم صَمَمتُم؟! وَيلَكُم ، ألَم تَكونوا بُكماً۱۰ فأنطَقَكُم فلَمّا أنطَقَكُم بَكِمتُم ؟!۱۱ وَيلَكُم ، ألَم تَستَفتِحوا فلَمّا فُتِحَ لَكُم

1.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

2.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

3.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

4.تحف العقول : ۵۰۸ ، ۵۰۹ .

5.بخوضكم في الدنيا والشهوات ، وترككم الإقبال علَى الآخرة، فكنتم خلقتم للآخرة ونعيمها والبقاء فيها فأعرضتم عنها وأقبلتم إلَى الدنيا، فصرتم ميّتين بل أشدّ خيبة منهم ؛ لأنّكم في الآخرة معذّبون وعن نعيمها محرومون (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲).

6.حيث إنّكم لم تعملوا بما تعلمون فكأنّكم نسيتم ذلك (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲) .

7.بترككم العمل بفقهكم (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲).

8.الهداية هنا بمعنَى إراءة الطريق ، أي هُديتم السبل ، فمشيتم على‏ غيره فضللتم (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲) .

9.أي بصّركم فلم تبصروا ولم تنفعكم البصائر ، حيث إنّكم عملتم عمل من لايبصر شيئاً (كما في هامش بحار الأنوار : ۱۴/۳۱۲).

10.الأبكم : الذيى خلق أخرس لا يتكلّم (النهاية : ۱/۱۵۰) .

11.حيث إنّكم تركتم القول فيما أنطقكم له (كما في هامش بحار الأنوار: ۱۴/۳۱۲).

الصفحه من 40