الموعظة - الصفحه 19

القُبورِ ! طُوبى‏ لِمَن حَبَسَ الفَضلَ مِن قَولِهِ الّذي يَخافُ علَيهِ المَقتَ مِن رَبِّهِ ، ولايُحَدِّثُ حَديثاً إلّا يَفهَمُ ، ولا يَغبِطُ امرءاً في قَولِهِ حتّى‏ يَستَبينَ لَهُ فِعلُهُ . طُوبى‏ لِمَن تَعَلَّمَ مِن العُلَماءِ ما جَهِلَ ، وعَلَّمَ الجاهِلَ مِمّا عَلِمَ . طُوبى‏ لِمَن عَظَّمَ العُلَماءَ لِعِلمِهِم وتَرَكَ مُنازَعَتُهم ، وصَغَّرَ الجُهّالَ لِجَهلِهِم ولا يَطرُدُهُم ولكنْ يُقَرِّبُهُم ويُعَلِّمُهُم .۱

۲۲۰۶۹.تحف العقول عن عيسى عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : يا مَعشَرَ الحَواريِّينَ ، إنّكُمُ اليَومَ في النّاسِ كالأحياءِ مِن المَوْتى‏ فلا تَمُوتوا بمَوتِ الأحْياءِ .
وقالَ عليه السلام : يَقولُ اللَّهُ تباركَ وتعالى‏ : يَحزَنُ عَبدِي المؤمنُ أن أصرِفَ عَنهُ الدُّنيا ، وذلكَ أحَبُّ ما يَكونُ إلَيَّ وأقرَبُ ما يَكونُ مِنّي، ويَفرَحُ أن اُوَسِّعَ علَيهِ في الدُّنيا ، وذلَكَ أبغَضُ مايَكونُ إلَيَّ وأبعَدُ مايَكونُ مِنّي .۲

(انظر) بحار الأنوار : 14 / 283 باب 21.

4061 - مَواعِظُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله‏

الكتاب :

(قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى‏ وَفُرَادَى‏ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) .۳

الحديث :

۲۲۰۷۰.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : ما لِي أرى‏ حُبَّ الدُّنيا قَد غَلَبَ على‏ كَثيرٍ مِن النّاسِ ؛ حتّى‏ كأنَّ المَوتَ في هذهِ الدُّنيا على‏ غَيرِهِم كُتِبَ ! ... أمَا يَتَّعِظُ آخِرُهُم بأوَّلِهِم ؟! لَقد جَهِلوا ونَسُوا كُلَّ مَوعِظَةٍ في كِتابِ اللَّهِ ، وأمِنوا شَرَّ كُلِّ عاقِبَةِ سُوءٍ !۴

۲۲۰۷۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : كُنْ في الدُّنيا كأنَّكَ غَريبٌ أو عابِرُ سَبيلٍ ، واعدُدْ نَفسَكَ في المَوتى‏ ، وإذا أصبَحتَ فلا تُحَدِّثْ نَفسَكَ بِالمَساءِ ، وإذا أمسَيتَ فلا تُحَدِّثْ نَفسَكَ بِالصَّباحِ ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لسَقَمِكَ ، ومِن شَبابِكَ لهَرَمِكَ ، ومِن حَياتِكَ لوَفاتِكَ، فإنّكَ لاتَدري ما اسمُكَ غَداً .۵

1.تحف العقول : ۵۱۲ .

2.تحف العقول : ۵۱۳ .

3.سبأ : ۴۶ .

4.بحار الأنوار : ۷۷/۱۲۵/۳۲ .

5.أعلام الدين : ۳۳۹ .

الصفحه من 40