القُلوبِ الشَّهوَةَ ، وكَفى بِها لِصاحِبِها فِتنَةً .۱
۲۲۰۱۴.عنه عليه السلام : طوبى لِمَن جَعَلَ بَصَرَهُ في قَلبهِ ، ولَم يَجعَلْ قَلبَهُ في نَظَرِ عَينِهِ ، لا تَنظُروا في عُيوبِ النّاسِ كالأربابِ ، وانظُروا في عُيوبِهِم كهَيئَةِ عَبيدِ النّاسِ ، إنّما النّاسُ رجُلانِ : مُبتلىً ومُعافىً ، فارحَموا المُبتلى ، واحمَدوا اللَّهَ علَى العافِيَةِ .۲
۲۲۰۱۵.عنه عليه السلام : يا بَني إسرائيلَ، أمَا تَستَحيونَ مِن اللَّهِ ؟ ! إنّ أحَدَكُم لايَسُوغُ لَهُ شَرابُهُ حتّى يُصَفِّيَهِ مِن القَذى۳ ، ولايُبالِي أن يَبلُغَ أمثالَ الفِيَلَةِ مِن الحَرامِ ! ألَم تَسمَعوا أنّهُ قِيلَ لَكُم في التَّوراةِ : صِلُوا أرحامَكُم ، وكافِئوا أرْحامَكُم ؟! وأنا أقولُ لَكُم : صِلوا مَن قَطَعَكُم ، واعطَوا مَن مَنَعَكُم ، وأحسِنوا إلى مَن أساءَ إلَيكُم ، وسَلِّموا على مَن سَبَّكُم ، وأنصِفوا مَن خاصَمَكُم ، واعفُوا عَمَّن ظَلَمَكُم ، كما أنّكُم تُحِبّونَ أن يُعفى عَن إساءتِكُم فاعتَبِروا بعَفوِ اللَّهِ عَنكُم . ألاَ تَرَونَ أنّ شَمسَهُ أشرَقَت علَى الأبرارِ والفُجّارِ مِنكُم ، وأنّ مَطرَهُ يَنزِلُ علَى الصّالِحينَ والخاطِئينَ مِنكُم ؟!فإن كُنتُم لا تُحِبّونَ إلّا مَن أحَبَّكُم ولا تُحسِنونَ إلّا إلى مَن أحسَنَ إلَيكُم ولا تُكافِئونَ إلّا مَن أعطاكُم فما فَضلُكُم إذاً على غَيرِكُم ؟! وقَد يَصنَعُ هذا السُّفَهاءُ الّذينَ لَيسَت عِندَهُم فُضُولٌ ولا لَهُم أحلامٌ ، ولكنْ إن أرَدتُم أن تَكونوا أحِبّاءَ اللَّهِ وأصفِياءَ اللَّهِ فأحسِنوا إلى مَن أساءَ إلَيكُم ، واعفُوا عَمَّن ظَلَمَكُم ، وسَلِّموا على مَن أعرَضَ عَنكُم،اسمَعوا قَولي،واحفَظوا وَصِيَّتي، وارعَوا عَهدي كَيما تَكُونوا عُلَماءَ فُقَهاءَ .۴
۲۲۰۱۶.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ قُلوبَكُم بِحَيثُ تَكونُ كُنوزُكُم ، ولِذلكَ النّاسُ يُحِبّونَ أموالَهُم وتَتُوقُ۵ إلَيها أنفُسُهُم ، فضَعوا كُنوزَكُم في السَّماءِ حيثُ لا يَأكُلُها السُّوسُ ، ولا يَنالُها اللُّصوصُ .۶
1.تحف العقول : ۵۰۲ .
2.تحف العقول : ۵۰۲ .
3.القذى : وهو مايقع في العين والماء و الشراب من تراب أو تبق أو وسخ أو غير ذلك (النهاية : ۴/۳۰) .
4.تحف العقول : ۵۰۳ .
5.تاقت نفسي إلى الشيء : أي اشتاقت (الصحاح : ۴/۱۴۵۳) .
6.تحف العقول : ۵۰۳ .