الموعظة - الصفحه 8

القُلوبِ الشَّهوَةَ ، وكَفى‏ بِها لِصاحِبِها فِتنَةً .۱

۲۲۰۱۴.عنه عليه السلام : طوبى‏ لِمَن جَعَلَ بَصَرَهُ في قَلبهِ ، ولَم يَجعَلْ قَلبَهُ في نَظَرِ عَينِهِ ، لا تَنظُروا في عُيوبِ النّاسِ كالأربابِ ، وانظُروا في عُيوبِهِم كهَيئَةِ عَبيدِ النّاسِ ، إنّما النّاسُ رجُلانِ : مُبتلىً ومُعافىً ، فارحَموا المُبتلى‏ ، واحمَدوا اللَّهَ علَى العافِيَةِ .۲

۲۲۰۱۵.عنه عليه السلام : يا بَني إسرائيلَ، أمَا تَستَحيونَ مِن اللَّهِ ؟ ! إنّ أحَدَكُم لايَسُوغُ لَهُ شَرابُهُ حتّى‏ يُصَفِّيَهِ مِن القَذى‏۳ ، ولايُبالِي أن يَبلُغَ أمثالَ الفِيَلَةِ مِن الحَرامِ ! ألَم تَسمَعوا أنّهُ قِيلَ لَكُم في التَّوراةِ : صِلُوا أرحامَكُم ، وكافِئوا أرْحامَكُم ؟! وأنا أقولُ لَكُم : صِلوا مَن قَطَعَكُم ، واعطَوا مَن مَنَعَكُم ، وأحسِنوا إلى‏ مَن أساءَ إلَيكُم ، وسَلِّموا على‏ مَن سَبَّكُم ، وأنصِفوا مَن خاصَمَكُم ، واعفُوا عَمَّن ظَلَمَكُم ، كما أنّكُم تُحِبّونَ أن يُعفى‏ عَن إساءتِكُم فاعتَبِروا بعَفوِ اللَّهِ عَنكُم . ألاَ تَرَونَ أنّ شَمسَهُ أشرَقَت علَى الأبرارِ والفُجّارِ مِنكُم ، وأنّ مَطرَهُ يَنزِلُ علَى الصّالِحينَ والخاطِئينَ مِنكُم ؟!فإن كُنتُم لا تُحِبّونَ إلّا مَن أحَبَّكُم ولا تُحسِنونَ إلّا إلى‏ مَن أحسَنَ إلَيكُم ولا تُكافِئونَ إلّا مَن أعطاكُم فما فَضلُكُم إذاً على‏ غَيرِكُم ؟! وقَد يَصنَعُ هذا السُّفَهاءُ الّذينَ لَيسَت عِندَهُم فُضُولٌ ولا لَهُم أحلامٌ ، ولكنْ إن أرَدتُم أن تَكونوا أحِبّاءَ اللَّهِ وأصفِياءَ اللَّهِ فأحسِنوا إلى‏ مَن أساءَ إلَيكُم ، واعفُوا عَمَّن ظَلَمَكُم ، وسَلِّموا على‏ مَن أعرَضَ عَنكُم،اسمَعوا قَولي،واحفَظوا وَصِيَّتي، وارعَوا عَهدي كَيما تَكُونوا عُلَماءَ فُقَهاءَ .۴

۲۲۰۱۶.عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ قُلوبَكُم بِحَيثُ تَكونُ كُنوزُكُم ، ولِذلكَ النّاسُ يُحِبّونَ أموالَهُم وتَتُوقُ‏۵ إلَيها أنفُسُهُم ، فضَعوا كُنوزَكُم في السَّماءِ حيثُ لا يَأكُلُها السُّوسُ ، ولا يَنالُها اللُّصوصُ .۶

1.تحف العقول : ۵۰۲ .

2.تحف العقول : ۵۰۲ .

3.القذى‏ : وهو مايقع في العين والماء و الشراب من تراب أو تبق أو وسخ أو غير ذلك (النهاية : ۴/۳۰) .

4.تحف العقول : ۵۰۳ .

5.تاقت نفسي إلى الشي‏ء : أي اشتاقت (الصحاح : ۴/۱۴۵۳) .

6.تحف العقول : ۵۰۳ .

الصفحه من 40