التوکل - الصفحه 5

۲۲۵۰۷.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- لَمّا سُئلَ عَن حَدِّ التّوكُّلِ -: أن لا تَخافَ مَع اللَّهِ أحَداً .۱

۲۲۵۰۸.عنه عليه السلام- أيضاً -: أن لا تَخافَ أحَداً إلّا اللَّهَ.۲

كلام في التَّوكّل :

وحقيقة الأمر أنّ مضيّ الإرادة والظفر بِالمراد في نشأة المادّة يحتاج إلى‏ أسباب طبيعيّة واُخرى‏ روحيّة . والإنسان إذا أراد الورود في أمر يهمّه وهيّأ من الأسباب الطبيعيّة ما يحتاج إليه لم يَحُل بينه وبين ما يبتغيه إلّا اختلال الأسباب الروحيّة ، كوهن الإرادة والخوف والحزن والطيش والشره والسفه وسوء الظنّ وغير ذلك ، وهي اُمور هامّة عامّة . وإذا توكّل علَى اللَّه سبحانه - وفيه اتّصال بسبب غير مغلوب البتّة وهو السبب الذي فوق كلّ سبب - قويت إرادته قوّة لا يغلبها شي‏ء من الأسباب الروحيّة المضادّة المنافية ، فكان نيلاً وسعادة .۳

(انظر) الخوف : باب 1154 ، اليقين : باب 4189 . الصبر : باب 2142 ، الرِّضا بالقضاء : باب 1516. الشِّرك : باب 1977 ، الدعاء : باب 1209 .

4121 - المُتَوَكِّلونَ‏

الكتاب :

(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) .۴

(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنْظِرُونِ) .۵

(إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلَى‏ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) .۶

(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى‏ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا

1.عيون‏أخبار الرضا: ۲/۵۰/۱۹۲.

2.بحار الأنوار : ۷۸/۳۳۸/۲۴ .

3.وفي التوكّل علَى اللَّه جهة اُخرى‏ يلحقه أثراً بخوارق العادة كما هو ظاهر قوله : (ومَن يَتَوَكَّلْ علَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إنّ اللَّهَ بالِغُ أمْرِهِ) (الطلاق : ۳) . وقد تقدّم شطر من البحث المتعلّق بالمقام في الكلام علَى الإعجاز (الميزان في تفسير القرآن : ۴/۶۵ وراجع ج ۱/۵۸ - ۸۸) .

4.آل عمران : ۱۷۳ .

5.يونس : ۷۱ .

6.هود : ۵۶ .

الصفحه من 16