قالَ : فَكَشَفَ لَهُ عَن مَلَكوتِ السَّماءِ فَنَظَرَ إلى مَنزِلَةٍ كادَت تَتلَفُ نَفسُهُ مِن أنوارِها وقُربِها مِنَ اللّهِ عز و جل ، قالَ : يا رَبِّ ، بِماذا بَلَّغتَهُ إلى هذِهِ الكَرامَةِ؟!
قالَ : بِخُلُقٍ اِختَصَصتُهُ بِهِ مِن بَينِهِم وهُوَ الإِيثارُ . يا موسى ، لا يَأتيني أحَدٌ مِنهُم قَد عَمِلَ بِهِ وَقتا مِن عُمُرِهِ ۱ إلَّا استَحيَيتُ مِن مُحاسَبَتِهِ ، وَبوَّأتُهُ ۲ مِن جَنَّتي حَيثُ يَشاءُ . ۳
راجع : ص 117 (أعلى مراتب الإيمان) .
1.في المصدر : «عُمُرٍ» ، والتصويب من بقية المصادر .
2.بَوّأته : أسكنته (المصباح المنير : ص ۶۷ «بوأ»).
3.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۷۳ ، إحياء العلوم : ج ۳ ص ۳۷۹.