الایثار (تفصیلی) - الصفحه 59

للسيد هاشم الحسيني البحراني (1107 ه) ۱ . والمصدر الذي استند إليه هذان التفسيران ، هو تفسير ابن حجّام ، من مفسّري القرن الرابع ، والذي عدّه النجاشي من الموثّقين جدّا ۲ .
على أنّ هذه الرواية هي ممّا يمكن أن يُعضد بالروايات ۳ التي جاءت بشأن نزول الآية (37) من سورة آل عمران :
«كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ» .
أمّا الرواية الثانية الدالّة على واقعة إيثار الإمام عليّ عليه السلام لضيفه الغريب ، فيلاحظ أنّها تحظى بمقبولية نسبية ، فقد نسبها أبو الفتوح الرازي في تفسيره إلى شقيق بن سلمة وأسند روايتها إلى عبد اللّه بن مسعود ، وهما ثقتان .
ومن القرائن الاُخرى التي تهب الرواية اعتبارا هو نقل صاحب تأويل الآيات الظاهرة لها عن تفسير ابن حجّام ، ونسبتها إلى الصحيح من قبل الطبرسي ؛ ذلك أنّ هذه القرائن تجبُر ضعف طريق الحديث عندما يُضاف إليها نقل الشيخ الطوسي لها في الأمالي ، وأبي جعفر القمّي في «الغايات» ، وزيد الزرّاد في الأصل الحديثي المتبقّي عنه ، وابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب . ۴
جدير بالذكر أنّ روايات أهل السنّة تجعل أحد موارد تطبيق هذه الآية رجلاً من

1.تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۷۹ ح ۵ ، البرهان في تفسير القرآن : ج ۵ ص ۳۴۱ ح ۱۰۶۲۸ وراجع : تفسير نور الثقلين : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۱۱۷ وتفسير الصافي : ج ۵ ص ۱۵۷ .

2.رجال النجاشي : ج ۲ ص ۲۹۵ الرقم ۱۰۳۱ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۷۱ ح ۴۱ ، تفسير فرات : ص ۸۳ ح ۶۰ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۷ ،المناقب للكوفي : ج ۱ ص ۲۰۲ ح ۱۲۴ ؛ ذخائر العقبى : ص ۹۲ .

4.راجع : تفسير أبي الفتوح الرازي : ج ۱۹ ص ۱۲۳ و تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۷۸ ح ۴ ومجمع البيان : ج ۹ ص ۳۹۱ والأمالي للطوسي : ص ۱۸۵ ح ۳۰۹ وجامع الأحاديث للقمّي (الغايات) : ص ۱۹۵ والاُصول الستّة عشر : ص ۱۲۸ ح ۲۰ والمناقب لابن شهر آشوب : ج ۲ ص ۷۴ .

الصفحه من 62