الاستئثار (تفصیلی) - الصفحه 12

من الأمثلة التي تعكس هذا النمط من فتاوى هؤلاء وآرائهم :
تولى المحدّث المعروف مسلم بن الحجّاج النيشابوري ، جمع الأحاديث المذكورة في عدد من أبواب الإمارة من صحيحه . وفيما يلي عناوين هذه الأبواب ـ بأرقامها في صحيحه ـ التي تعكس خلاصة فهمه وتمثّل في حقيقتها فتواه على هذا الصعيد :
(11) باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم.
(12) باب في طاعة الاُمراء وإن منعوا الحقوق.
(13) باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ، وفي كلّ حال ، وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة. ۱
في النطاق ذاته أفتى أحمد بن حنبل ، بقوله :
والصبر تحت لواء السلطان على ما كان منه من عدل أو جور ، ولا يخرج على الاُمراء بالسيف وإن جاروا. ۲
قيل : «هذا هو المنقول عن أئمّة أهل السنة مالك والشافعي وأحمد وهو المشهور» . ۳
جاء في شرح الموطّأ أنّ رأي مالك وجمهور أهل السنّة ، هو :
إذا ظلم الإمام فالطاعة أولى من الخروج. ۴
يقول الباقلّاني :

1.صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۷۴ و ۱۴۷۵.

2.تاريخ المذاهب الإسلامية : ص ۹۰ ، مناقب الإمام أحمد بن حنبل لابن الجوزي : ص ۱۷۶ .

3.. تاريخ المذاهب الإسلامية : ص ۹۰ .

4.تاريخ المذاهب الإسلامية : ص ۹۰ ، مناقب الإمام أحمد بن حنبل لابن الجوزي : ص ۱۷۶.

الصفحه من 32