الأجل (تفصیلی) - الصفحه 6

وبنصّ أمير المؤمنين عليه السلام :
هُوَ الأَوَّلُ ولَم يَزَل ، والباقي بِلا أجَلٍ. ۱
وكذا قوله عليه السلام :
الَّذي لَيسَ لَهُ وَقتٌ مَعدودٌ ، ولا أجَلٌ مَمدودٌ. ۲

2 . تصنيف الآجال

وردت الإشارة في الآية الثانية من سورة الأنعام إلى نوعين من الأجل : الأجل المطلق ، والأجل المسمّى :
«هُوَ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ» . ۳
و«الأجل» لغةً يعني «حلول الوقت» و«المدّة الزمنية للشيء» ، ولكن يبدو أنّ المراد منه في هذه الآية نهاية عمر الإنسان ، ويتّضح بقرينة التقابل بين الأجل المطلق والأجل المُسمّى أنّ المقصود من الأجل في التعبير الأوّل يغاير ما ورد في التعبير الثاني .
بعبارة أوضح ، فإنّ الأجل على نوعين : الأجل المبهم ، والأجل المعيّن لدى اللّه تعالى ، فالأجل المعيّن هو الأجل المحتوم الّذي لا يقبل التغيير ، ولذلك قيّده القرآن بقوله : «عنده» ، ومن البديهي أنّ الشيء الّذي هو عند اللّه ، لا يقبل التغيير ، كما يقول :
«مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَ مَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ» . ۴

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۰۶ ح ۳۵.

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۳۵ ح ۱ عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱ ، التوحيد : ص ۴۲ عن الحصين بن عبد الرحمن عن أبيه عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۱۷۶ ح ۱۳۶ ؛ جواهر المطالب : ج ۱ ص ۳۴۶ نحوه .

3.. الأنعام : ۲ .

4.. النحل : ۹۶ .

الصفحه من 24