الآخرة (تفصیلی) - الصفحه 82

بِعني نَخلَتَكَ بِحائِطي ۱ ، فَباعَهُ ، فَجاءَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، قَدِ اشتَرَيتُ نَخلَةَ فُلانٍ بِحائِطي .
قالَ : فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَلَكَ بَدَلُها نَخلَةٌ فِي الجَنَّةِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ عَلى نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله «وَ مَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنثَى * إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى * فَأَمَّامَنْ أَعْطَى» يَعنِي النَّخلَةَ «وَ اتَّقَى * وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنَى » بِوَعدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله «فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى»۲ . ۳

۴۸۹.مسند ابن حنبل عن أنس :إنَّ رَجُلاً قالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ لِفُلانٍ نَخلَةً وأنَا اُقيمُ حائِطي بِها ، فَأْمرُهُ أن يُعطِيَني حَتّى اُقيمَ حائِطي بِها .
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : أعطِها إيّاهُ بِنَخلَةٍ فِي الجَنَّةِ! فَأَبى .
فَأَتاهُ أبو الدَّحداحِ ، فَقالَ : بِعني نَخلَتَكَ بِحائِطي ، فَفَعَلَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنّي قَدِ ابتَعتُ النَّخلَةَ بِحائطي ، فَاجعَلها لَهُ فَقَد أعطَيتُكَها .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : «كَم مِن عِذقٍ راحَ لِأَبِي الدَّحداحِ فِي الجَنَّةِ!» قالَها مِرارا .
قالَ : فَأَتَى امرَأَتَهُ فَقالَ : يا اُمَّ الدَّحداحِ اخرُجي مِنَ الحائِطِ ؛ فَإِنّي قَد بِعتُهُ بِنَخلَةٍ فِي الجَنَّةِ .
فَقالَت : رَبِـحَ البَيعُ ـ أو كَلِمَةً تُشبِهُها ـ . ۴

1.الحائط : البستان من النخيل إذا كان عليه حائط ؛ وهو الجدار (النهاية : ج ۱ ص ۴۶۲ «حوط») .

2.الليل : ۳ ـ ۷ .

3.قرب الإسناد : ص ۳۵۵ ح ۱۲۷۳ عن البزنطي ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۲۵ عن عليّ بن إبراهيم ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۷۵۹ عن ابن عبّاس وكلاهما من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۱۲۷ ح ۸ .

4.مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۹۳ ح ۱۲۴۸۴ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۱۱۳ ح ۷۱۵۹ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۲۴ ح ۲۱۹۴ ، موارد الظمآن : ص ۵۶۴ ح ۲۲۷۱ ، المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۳۰۰ ح ۷۶۳ كلّها نحوه ، مجمع الزوائد : ج ۹ ص ۵۳۸ ح ۱۵۷۹۱ .

الصفحه من 90