الأذان (تفصیلی) - الصفحه 27

مَقرونَتانِ ، ولِأَنَّ أصلَ الإِيمانِ إنَّما هُوَ الشَّهادَتانِ ، فَجُعِلَ شَهادَتَينِ شَهادَتَينِ كَما جُعِلَ في سائِرِ الحُقوقِ شاهِدانِ ، فَإِذا أقَرَّ العَبدُ للّهِِ عز و جلبِالوَحدانِيَّةِ وأقَرَّ لِلرَّسولِ صلى الله عليه و آله بِالرِّسالَةِ فَقَد أقَرَّ بِجُملَةِ الإِيمانِ ، لِأَنَّ أصلَ الإِيمانِ إنَّما هُوَ بِاللّهِ وبِرَسولِهِ .
وإنّما جُعِلَ بَعدَ الشَّهادَتَينِ الدُّعاءُ إلَى الصَّلاةِ ؛ لِأَنَّ الأَذانَ إنَّما وُضِعَ لِمَوضِعِ الصَّلاةِ ، وإنّما هُوَ نِداءٌ إلَى الصَّلاةِ في وَسَطِ الأَذانِ ، ودُعاءٌ إلَى الفَلاحِ وإلى خَيرِ العَمَلِ .
وجُعِلَ خَتمُ الكَلامِ بِاسمِهِ كَما فُتِحَ بِاسمِهِ . ۱

1.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۹۹ ح ۹۱۴ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۰۵ ح ۱ ، علل الشرائع: ص ۲۵۸ ح ۹ كلاهما نحوه وكلّها عن الفضل بن شاذان ، بحار الأنوار: ج ۶ ص ۶۶ ح ۱ .

الصفحه من 80