الأذان (تفصیلی) - الصفحه 36

السنن ۱ ، وابن سعد في الطبقات ۲ .
الثالثة : الروايات التي تُسند التثويب إلى أمر الخليفة الثاني أو تقريره ، ومنها ما رواه الدارقطني في السنن عن محمّد بن مخلّد ، عن محمّد بن إسماعيل الحسّاني ، عن وكيع ، عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر . وأيضا عن وكيع ، عن سفيان ، عن محمّد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر : أنّه قال لمؤذّنه :
إذا بلغت حيَّ على الفلاح في الفجر ، فقل: الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم . ۳
وجاء في موطّأ مالك :
إنّ المؤذّن جاء إلى عمر بن الخطّاب يُؤذِنه لصلاة الصبح ، فوجده نائما ، فقال: الصلاة خير من النوم ، فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح . ۴
الملاحَظ أنّ روايات المجموعة الاُولى والثانية لا يمكن الاعتماد عليها ـ لا من حيث السند ، ولا من حيث توافق المضمون ـ في إثبات كون التثويب جزءا من الأذان الأوّل الّذي كان على عهد الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ، بل صرّحت روايات أهل البيت عليهم السلام وكلمات بعض الصحابة والتابعين بكون هذه الجملة زيدت بعد عصر

1.. سنن الدارمي : ج ۱ ص ۲۸۶ ح ۱۱۷۴ ، وفي سنده حفص بن عمر بن سعد وهو مجهول ، وهو سبط سعد القرظ مؤذّن النبيّ صلى الله عليه و آله ، ولم يرد فيه مدح ولا قدح في كتب الرجال ، راجع : التاريخ الكبير : ج ۲ ص ۳۶۴ الرقم ۲۷۷۱ ، الجرح والتعديل : ج ۳ ص ۱۹۰ الرقم ۷۶۱ .

2.. الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۴۷ ، وفي سنده مسلم بن خالد الزنجي ، والّذي يقال له ابن جرحة ، وقد عدّه البخاري منكر الحديث . راجع : التاريخ الكبير : ج ۷ ص ۲۶۰ الرقم ۱۰۹۷ . وضعّفه النسائي . راجع : الضعفاء والمتروكين : ص ۲۳۸ الرقم ۵۶۹ ، ونقل العقيلي في الضعفاء : ج ۴ ص ۱۵۰ الرقم ۱۷۱۹ عن محمّد بن عثمان العبسي أنّ ابن معين ضعّفه أيضا . وأشار الرازي إلى أنّ حديثه ليس بالقويّ ولا يحتجّ به . راجع : الجرح والتعديل : ج ۸ ص ۲۱۱ الرقم ۸۰۰ .

3.. سنن الدارقطني : ج ۱ ص ۲۴۳ ح ۴۰ .

4.. الموطّأ : ج ۱ ص ۷۲ ح ۸ .

الصفحه من 80