الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 153

أعِظَهُ فَوَعَظَني .
فَقالَ لَهُ أصحابُهُ : بِأَيِّ شَيءٍ وَعَظَكَ؟
قالَ : خَرَجتُ إلى بَعضِ نَواحِي المَدينَةِ في ساعَةٍ حارَّةٍ ، فَلَقِيَني أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام وكانَ رَجُلاً بادِنا ثَقيلاً وهُوَ مُتَّكِئٌ عَلى غُلامَينِ أسوَدَينِ أو مَولَيَينِ ، فَقُلتُ في نَفسي : سُبحانَ اللّهِ! شَيخٌ مِن أشياخِ قُرَيشٍ في هذِهِ السّاعَةِ عَلى هذِهِ الحالِ في طَلَبِ الدُّنيا! أما لَأَعِظَنَّهُ ، فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ بِنَهرٍ وهُوَ يَتَصابُّ عَرَقا .
فَقُلتُ : أصلَحَكَ اللّهُ ! شَيخٌ مِن أشياخِ قُرَيشٍ في هذِهِ السّاعَةِ عَلى هذِهِ الحالِ في طَلَبِ الدُّنيا ؛ أرَأَيتَ لَو جاءَ أجَلُكَ وأنتَ عَلى هذِهِ الحالِ ما كُنتَ تَصنَعُ؟!
فَقالَ : لَو جاءَنِي المَوتُ وأنَا عَلى هذِهِ الحالِ جاءَني وأنَا في طاعَةٍ مِن طاعَةِ اللّهِ عز و جل ، أكُفُّ بِها نَفسي وعِيالي عَنكَ وعَنِ النّاسِ ، وإنَّما كُنتُ أخافُ أن لَو جاءَني المَوتُ وأنَا عَلى مَعصِيَةٍ مِن مَعاصِي اللّهِ .
فَقُلتُ : صَدَقتَ ، يَرحَمُكَ اللّهُ ! أرَدتُ أن أعِظَكَ فَوَعَظتَني . ۱

2 / 5 ـ 2

البَدءُ مِنَ الأهلِ فِي الإِنفاقِ

۲۰۸۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا أعطَى اللّهُ أحَدَكُم خَيرا فَليَبدَأ بِنَفسِهِ وأهلِ بَيتِهِ . ۲

1.الكافي : ج ۵ ص ۷۳ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۲۵ ح ۸۹۴ ، الإرشاد : ج ۲ ص ۱۶۱ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۵۰۷ كلّها عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۲۸۲ ح ۱۱۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۵۰ ح ۳ .

2.صحيح مسلم : ج ۳ ص ۱۴۵۴ ح ۱۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۴۱۰ ح ۲۰۸۷۲ ، المعجم الكبير : ج ۲ ص ۱۹۸ ح ۱۸۰۳ ، مسند أبي يعلى : ج ۱۳ ص ۴۵۷ ح ۷۴۶۶ كلّها عن جابر بن سمرة ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۳۹۵ ح ۱۶۲۲۷ ؛ العمدة : ص ۴۲۲ ح ۸۸۲ عن جابر بن سمرة ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۶۲ ح ۲۳۳ .

الصفحه من 255