الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 171

قال : وهَمَمتُ أن اُحَرِّمَ خَولَةَ عَلى نَفسي ـ يَعني امرَأَتَهُ ـ . قالَ : لا تَفعَل يا عُثمانُ ، فَإِنَّ العَبدَ المُؤمِنَ إذا أخَذَ ۱ بِيَدِ زَوجَتِهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ عز و جلعَشرَ حَسَناتٍ ومَحا عَنهُ عَشرَ سَيِّئاتٍ ، فَإِن قَبَّلَها كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِئَةَ حَسَنَةٍ ومَحا عَنهُ مِئَةَ سَيِّئَةٍ ، فَإِن ألَمَّ بِها كَتَبَ اللّهُ لَهُ ألفَ حَسَنَةٍ ومَحا عَنهُ ألفَ سَيِّئَةٍ وحَضَرَتهُمَا المَلائِكَةُ ، وإذَا اغتَسَلا لَم يَمُرَّ الماءُ عَلى شَعرَةٍ مِن كُلِّ واحِدٍ مِنهُما إلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُما حَسَنَةً ومَحا عَنهُما سَيِّئَةً ، فَإِن كانَ ذلِكَ في لَيلَةٍ بارِدَةٍ ، قالَ اللّهُ تَعالى لِلمَلائِكَةِ : اُنظُروا إلى عَبدَيَّ هذَينِ اغتَسَلا في هذِهِ اللَّيلَةِ البارِدَةِ عِلما مِنهُما أنّي رَبُّهُما ، اُشهِدُكُم أنّي قَد غَفَرتُ لَهُما . فَإِن كانَ لَهُما في وَقعَتِهِما تِلكَ وَلَدٌ ، كانَ لَهُما وَصيفا فِي الجَنَّةِ .
ثُمَّ ضَرَبَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِيَدِهِ عَلى صَدرِ عُثمانَ ، وقالَ : يا عُثمانُ ، لا تَرغَب عَن سُنَّتي ، فَإِنَّ مَن رَغِبَ عَن سُنَّتي عَرَضَت لَهُ المَلائِكَةُ يَومَ القِيامَةِ فَصَرَفَت وَجهَهُ عَن حَوضي . ۲

۲۱۴۴.الإمام الصادق عليه السلام :جاءَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ عُثمانَ يَصومُ النَّهارَ ويَقومُ اللَّيلَ ! فَخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُغضَبا يَحمِلُ نَعلَيهِ ، حَتّى جاءَ إلى عُثمانَ فَوَجَدَهُ يُصَلّي ، فَانصَرَفَ عُثمانُ حينَ رَأى رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ لَهُ : يا عُثمانُ ، لَم يُرسِلنِي اللّهُ تَعالى بِالرَّهبانِيَّةِ ، ولكِن بَعَثَني بِالحَنيفِيَّةِ السَّهلَةِ السَّمحَةِ ، أصومُ واُصَلّي ، وألمِسُ أهلي ، فَمَن أحَبَّ فِطرَتي فَليَستَنَّ بِسُنَّتي ، ومِن سُنَّتِي النِّكاحُ . ۳

۲۱۴۵.عنه عليه السلام :إنَّ ثَلاثَ نِسوَةٍ أتَينَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالَت إحداهُنَّ : إنَّ زَوجي لا يَأكُلُ

1.في المصدر : «اتخذ» ، والتصويب من مستدرك الوسائل .

2.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۹۰ ح ۶۸۸ ، عوالي اللآلي : ج ۳ ص ۲۹۱ ح ۵۳ ، مستدرك الوسائل : ج ۷ ص ۵۰۷ ح ۸۷۶۳ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۴۹۴ ح ۱ عن ابن القدّاح ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۲۶۴ ح ۳ .

الصفحه من 255