الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 193

بِغَيرِكَ ، إن هَمَمنا بِفاحِشَةٍ شَجَّعَنا عَلَيها ، وإن هَمَمنا بِعَمَلٍ صالِحٍ ثَبَّطَنا عَنهُ ، يَتَعَرَّضُ لَنا بِالشَّهَواتِ ، ويَنصِبُ لَنا بِالشُّبُهاتِ ، إن وَعَدَنا كَذِبَنا ، وإن مَنّانا أخلَفَنا ، وإلّا تَصرِف عَنّا كَيدَه يُضِلُّنا ، وإلّا تَقِنا خَبالَهُ ۱ يَستَزِلُّنا .
اللّهُمَّ فَاقهَر سُلطانَهُ عَنّا بِسُلطانِكَ ، حَتّى تَحبِسَهُ عَنّا بِكَثرَةِ الدُّعاءِ لَكَ ، فَنُصبِحَ مِن كَيدِهِ فِي المَعصومينَ بِكَ .
اللّهُمَّ أعطِني كُلَّ سُؤلي ، وَاقضِ لي حَوائِجي ، ولا تَمنَعنِي الإِجابَةَ وقَد ضَمِنتَها لي ، ولا تَحجِب دُعائي عَنكَ وقَد أمَرتَني بِهِ ، وَامنُن عَلَيّ بِكُلِّ ما يُصلِحُني في دُنيايَ وآخِرَتي ما ذَكَرتُ مِنهُ وما نَسيتُ ، أو أظهَرتُ أو أخفَيتُ ، أو أعلَنتُ أو أسرَرتُ .
وَاجعَلني في جَميعِ ذلِكَ مِنَ المُصلِحينَ بِسُؤالي إيّاكَ ، المُنجِحينَ بِالطَّلَبِ إلَيكَ ، غَيرِ المَمنوعينَ بِالتَّوَكُّلِ عَلَيكَ ، المُعَوَّدينَ بِالتَّعَوُّذِ بِكَ ، الرّابِحينَ فِي التِّجارَةِ عَلَيكَ ، المُجارينَ بِعِزِّكَ ، المُوَسَّعِ عَلَيهِمُ الرِّزقُ الحَلالُ مِن فَضلِكَ الواسِعِ بِجودِكَ وكَرَمِكَ ، المُعزّينَ مِنَ الذُّلِّ بِكَ ، وَالمُجارينَ مِنَ الظُّلمِ بِعَدلِكَ ، وَالمعافينَ مِنَ البَلاءِ بِرَحمَتِكَ ، وَالمُغنينَ مِنَ الفَقرِ بِغِناكَ ، وَالمَعصومينَ مِنَ الذُّنوبِ وَالزَّلَلِ وَالخَطاءِ بِتَقواكَ ، وَالمُوَفَّقينَ لِلخَيرِ وَالرُّشدِ وَالصَّوابِ بِطاعَتِكَ ، وَالمُحالِ بَينَهُم وبَينَ الذُّنوبِ بِقُدرَتِكَ ، التّارِكينَ لِكُلِّ مَعصِيَتِكَ ، السّاكِنينَ في جِوارِكَ .
اللّهُمَّ أعطِنا جَميعَ ذلِكَ بِتَوفيقِكَ ورَحمَتِكَ ، وأعِذنا مِن عَذابِ السَّعيرِ ، وأعطِ جَميعَ المُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ وَالمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ مِثلَ الَّذي سَأَلتُكَ لِنَفسي ولِوَلَدي في عاجِلِ الدُّنيا وآجِلِ الآخِرَةِ ، إنَّكَ قَريبٌ مُجيبٌ ، سَميعٌ عَليمٌ ، عَفُوٌّ غَفورٌ ، رَؤوفٌ رَحيمٌ .
وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً ، وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ . ۲

1.الخَبالُ : الفَسادُ ، ويكون في الأفعال والأبدان والعقول (النهاية : ج ۲ ص ۸ «خبل») .

2.الصحيفة السجادية : ص ۱۰۵ الدعاء ۲۵ ، المصباح للكفعمي : ص ۲۱۸ .

الصفحه من 255