الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 198

الرجل بأن يعبّر عن حبّه للمرأة أكثر ۱ ، فقد روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال :
قَولُ الرَّجُلِ لِلمَرأةِ : «إنّي اُحِبُّكِ» لا يَذهَبُ مِن قَلبِها أبَدا . ۲
كما جاء في حديثٍ آخر :
إذا نَظَرَ العَبدُ إلى وَجهِ زَوجِهِ ونَظَرَت إلَيهِ ، نَظَرَ اللّهُ إلَيهِما نَظَرَ رَحمَةٍ ، فَإذا أخَذَ بِكَفِّها وأخَذَت بِكَفِّهِ ، تَساقَطَت ذُنوبُهُما مِن خِلالِ أصابِعِهِما . ۳
كما أنّ إظهار المحبّة والمودّة للأولاد ۴ ، يؤدّي إلى إشاعة أجواء التلاحم والمحبّة في محيط الأُسرة أكثر فأكثر :
المُؤمِنُ حَبيبُ اللّهِ ، ووَلَدُهُ تُحفَةُ اللّهِ ، فَمَن رَزَقَهُ اللّهُ وَلَدا فِي الإسلامِ فَليُكثِر قُبلَتَهُ . ۵
وبالطبع فإنّ علينا أن نلتفت إلى أنّ الإفراط في المحبّة الأُسرية بشكلٍ يؤدّي إلى الغفلة عن اللّه ـ تعالى ـ والقيم الإسلامية والإنسانية ، مذموم للغاية . فقد روي عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال لعبد اللّه بن مسعود :
يَا بنَ مَسعودٍ ! إيّاكَ أن تَدَعَ طاعَةَ اللّهِ وتَقصِدَ مَعصِيَتَهُ شَفَقَةً عَلى أهلِكَ ؛ لِأَنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : «يَـأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمْ وَ اخْشَوْاْ يَوْمًا لَا يَجْزِى وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَ لَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئا»۶ . ۷
وبناءً على ذلك ، فإنّ نطاق المودّة وإظهار الحبّ للأُسرة ، محدود بالضوابط الإسلامية .

1.راجع : ص ۳۵۱ (الفصل الثاني / المحبّة والرحمة والشّفقة / المودّة المتبادلة بين الزوجين) .

2.راجع : ص ۳۵۲ ح ۱۸۶۲.

3.راجع : ص ۳۵۲ ح ۱۸۶۵.

4.راجع : ص ۳۵۴ (الفصل الثاني / المحبّة والرحمة والشّفقة / تقبيل الأولاد) .

5.راجع : ص ۳۵۴ ح ۱۸۷۳.

6.لقمان : ۳۳ .

7.راجع : ص ۳۵۵ ح ۱۸۷۸.

الصفحه من 255