الأسرة (تفصیلی) - الصفحه 88

نَجِد في بَيتِهِ إلّا رَملاً مَبسوطا ، ووِسادَةً حَشوُها [ليفٌ] ۱ ، وجَرَّةً وكوز[ا] . . . .
قالَت : فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِإِناءٍ فيهِ ماءٌ ، فَقالَ فيهِ ما شاءَ اللّهُ أن يَقولَ ، ثُمَّ مَسَحَ بِهِ صَدرَ عَلِيٍّ ووَجهَهُ ، ثُمَّ دَعا فاطِمَةَ فَقامَت إلَيهِ تَعَثَّرُ في مِرطِها ۲ مِنَ الحَياءِ ، فَنَضَحَ عَلَيها مِن ذلِكَ ، وقالَ لَها ما شاءَ أن يَقولَ . ثُمَّ قالَ لَها : إنّي لَم آلِكِ أن أنكَحتُكِ أحَبَّ أهلي إلَيَّ .
ثُمَّ رَأى سَوادا مِن وَراءِ السِّترِ أو مِن وَراءِ البابِ ، فَقالَ : مَن هذا ؟ قالَت : أسماءُ ، قالَ : أسماءُ بِنتُ عُمَيسٍ ؟ قالَت : نَعَم يا رَسولَ اللّهِ ، قالَ : جِئتِ كَرامَةً لِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَعَ ابنَتِهِ ؟ قالَت : نَعَم ، إنَّ الفَتاةَ لَيلَةَ يُبنى بِها لابُدَّ لَها مِنِ امرَأَةٍ تَكونُ قَريبا مِنها ، إن عَرَضَت لَها حاجَةٌ أفضَت بِذلِكَ إلَيها .
قالَت : فَدَعا لي بِدُعاءٍ ، فَإِنَّهُ لَأَوثَقُ عَمَلي عِندي ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ : دونَكَ أهلَكَ . ثُمَّ خَرَجَ فَوَلّى ، قالَت : فَما زالَ يَدعو لَهُما حَتّى تَوارى في حُجَرِهِ . ۳

1 / 6 ـ 9

بَيتُ سَيِّدَةِ النِّساءِ وأثاثُ بَيتِها

۱۸۲۵.الإمام الباقر عليه السلام :لَمّا قَدِمَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله المَدينَةَ ، نَزَلَ عَلى أبي أيّوبَ سَنَةً أو نَحوَها . فَلَمّا تَزَوَّجَ عَلِيٌّ فاطِمَةَ قالَ لِعَلِيٍّ: اُطلُب مَنزِلاً. فَطَلَبَ عَلِيٌّ مَنزِلاً فَأَصابَهُ مُستَأخِرا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله قَليلاً ، فَبَنى بِها فيهِ ، فَجاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله إلَيها ، فَقالَ : إنّي اُريدُ أن اُحَوِّلَكِ

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من المصادر الاُخرى .

2.المِرطُ : كساء من صوف أو خزّ يُؤتَزَرُ به (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۶۸۸ «مرط») .

3.المعجم الكبير : ج ۲۴ ص ۱۳۷ ح ۳۶۵ ، المصنّف لعبد الرزاق : ج ۵ ص ۴۸۵ ح ۹۷۸۱ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۱۶ ح ۶۸۳ كلاهما نحوه وراجع : المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۱۷۳ ح ۴۷۵۲ و خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص ۲۲۹ ح ۱۲۴ و الطبقات الكبرى : ج ۸ ص ۲۳ و كشف الغمّة : ج ۱ ص ۳۶۵ .

الصفحه من 255