الأرض (تفصیلی) - الصفحه 10

ويبدو أنّ التوجيهات المذكورة غير محكمة ، وبالتالي فهي غير مقبولة ؛ إذ بناءً على القواعد الَّتي علّمَنا إيّاها أهلُ البيت عليهم السلام في تقويم الروايات المنسوبة إليهم لا حيلة لنا إلّا ردّها والاعتقاد بوضعها ؛ لمخالفتها العقل والعلم والقرآن وسائر أحاديثهم عليهم السلام .

2 . استقرار الأرض

إنّ استقرار الأرض وسكونها يُعَدّ أحد أدلّة الحكمة والتدبير في خَلْقها ، وندرك أهمّية هذا الموضوع حينما نعلم أنّنا نعيش في سفينة فضائيّة عظيمة يبلغ وزنها (6600 بليون بليون طن) ، وعلى متنها من المسافرين اليوم ما يقرب من ستّة مليارات ، وتسبح في الفضاء بسرعة تعادل (1440 كيلومترا) في الساعة في حركتها الوضعيّة ، و (000/70 كيلومترا) في حركتها التبعيّة ، و (280/107 كيلومترا) في حركتها الانتقاليّة ، وهي مع كلّ هذه الحركات المختلفة ساكنة ومستقرّة بشكل تامّ !
وقد أشار القرآن الكريم مرّات عديدة إلى هذه النقطة المهمّة ، ودعا الناس إلى التأمّل والنظر فيها . ۱

3 . دور الجبال في استقرار الأرض

تتعرّض الأرض للتزلزل والاضطراب والتلاشي من ناحيتين :
أ ـ الحركات السريعة والمتنوّعة الَّتي أشرنا إليها ، وهي : الحركة الوضعيّة ، والحركة التبعيّة ، والحركة الانتقاليّة .
ب ـ الغازات المتراكمة في باطنها المُهيّأة لأعنف الانفجارات .

1.راجع : ص ۲۳۹ (تأهيل الأرض للمعيشة) .

الصفحه من 66