الأرض (تفصیلی) - الصفحه 29

غير ما كان في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله ، كما ترى .
وأمّا ثانيا : فلأنّ اليوم من الاُسبوع ـ وهو نهار مع ليلته ـ يتوقّف في كينونته على حركة الأرض الوضعيّة دورة واحدة قبال الشمس ، فما معنى خلق الأرض في يومين ولم يخلق السماء والسماويّات بعدُ، ولا تمّت الأرض كرة متحرّكة؟ ونظير الإشكال جارٍ في خلق السماء والسماويّات ـ ومنها الشمس ـ ولا يوم؛ حيث لا شمس بعدُ!
وأمّا ثالثا : فلأنّه عُدّ فيها يوم لخلق الجبال ، وقد جزم الفحص العلميّ بأنّها تخلق تدريجا ، ونظير الإشكال جارٍ في خلق المدائن والأنهار والأقوات . ۱
أقول : هناك روايات اُخرى غير تلك الَّتي أشرنا إليها ، يتفاوت مدلولها في مورد يوم خلق الأرض و خصوصيّاته مع ما ذكرناه ، لكنّ مفهومها الظاهريّ يتعارض مع العقل ومُسلّمات العلم ، فضلاً عن ضعف إسنادها باستثناء رواية واحدة ۲ منها ، ممّا يقوّي احتمال وضعها أو تحريفها ، ولو سلّمنا بصدور بعضها عن أهل البيت عليهم السلام فممّا لا ريب فيه أنّ المراد منها شيء غير المفهوم الظاهري .

1.الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۷ ص ۳۷۲ .

2.راجع : ص ۲۰۷ ح ۱۵۴۸ .

الصفحه من 66