الأرض (تفصیلی) - الصفحه 41

فَقالَ: فِضَّةٌ، إلّا أنَّ الأَرضَ أفسَدَتها، فَمَن قَدَرَ عَلى أن يُخرِجَ الفَسادَ مِنها انتَفَعَ بِهـا. ۱

۱۵۶۸.المناقب لابن شهرآشوبـ في ذِكرِ أجوِبَةِ الإِمامِ الرِّضا عليه السلام لِصَبّاحِ بنِ نَصرٍ وعِمرانَ الصّابي في مَجلِسِ المَأمونِ ـ :قالَ صَبّاحٌ : ما أصلُ الماءِ؟
قالَ عليه السلام : أصلُ الماءِ خَشيَةُ اللّهِ ، بَعضُهُ مِنَ السَّماءِ ويَسلُكُهُ فِي الأَرضِ يَنابيعَ ، وبَعضُهُ ماءٌ عَلَيهِ الأَرَضونَ وأصلُهُ واحِدٌ عَذبٌ فُراتٌ .
قالَ : فَكَيفَ مِنها عُيونُ نِفطٍ وكِبريتٍ ، ومِنها قارٌ ومِلحٌ وأشباهُ ۲ ذلِكَ؟
قالَ عليه السلام : غَيَّرَهُ الجَوهَرُ ، وَانقَلَبَت كَانقِلابِ العَصيرِ خَمراً وكَمَا انقَلَبَتِ الخَمرُ فَصارَت خَلّاً ، وكَما يَخرُجُ مِن بَينِ فَرثٍ ودَمٍ لَبَناً خالِصاً .
قالَ : فَمِن أينَ اُخرِجَت أنواعُ الجَواهِرِ؟
قالَ : اِنقَلَبَت مِنها كَانقِلابِ النُّطفَةِ عَلَقَةً ثُمَّ مُضغَةً ثُمَّ خِلقَةً مُجتَمِعَةً مَبنِيَّةً عَلَى المُتَضادّاتِ الأَربَعِ .
قالَ عِمرانُ : إذا كانَتِ الأَرضُ خُلِقَت مِنَ الماءِ ، وَالماءُ البارِدُ رَطبٌ ، فَكَيفَ صارَتِ الأَرضُ بارِدَةً يابِسةً؟
قالَ عليه السلام : سُلِبَتِ النّدَاوَةُ فَصارَت يابِسَةً ۳ . ۴

1.الكافي: ج ۵ ص ۳۰۷ ح ۱۵، بحار الأنوار: ج ۶۰ ص ۱۸۵ ح ۱۴.

2.في المصدر : «وأشبه» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.قال العلّامة المجلسي قدس سره في توضيح بعض معاني الحديث: قوله: «خشية اللّه » إشارة إلى ماورد في بعض الكتب السماويّة أنّ اللّه تعالى خلق أوّلاً درّة بيضاء فنظر إليها بعين الهيبة فصارت ماء. «ماء عليه الأرضون»: أي البحر الأعظم. «غيّره الجوهر»، أي جوهر الأرض التي نبع منها (بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۱۸۰) .

4.المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۳۵۴، بحار الأنوار: ج ۶۰ ص ۱۸۰ ح ۱۲.

الصفحه من 66