الأرض (تفصیلی) - الصفحه 49

تحقيق حول عدد الأرضين في القرآن والحديث

لقد جاء لفظ «السّماء» في القرآن الكريم بصيغة المفرد وبصيغة الجمع ۱ ، وصرّح بكون السماوات سبعا ۲ ، لكنّ كلمة «الأرض» استعملت بصيغة المفرد في جميع مواردها القرآنية ، والمورد الوحيد الذي اُشير فيه إلى عدد الأرضين جاء في الآية الثانية عشرة من سورة الطلاق الَّتي تقول :
«اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» .
ويبدو أنّ «الألف واللّام» في كلمة «الأرض» هي إشارة إلى هذه الأرض الَّتي يعيش عليها البشر ـ أي للعهد الذهني ـ وكلمة «من» تشير إلى أجزائها المختلفة ۳

1.وردت كلمة «السماء» ۳۱۰ مرّة في القرآن الكريم ، منها ۱۹۰ مرّة بصيغة الجمع .

2.المرّات السبع جاءت بلفظ «سبع سماوات» أو «السماوات السبع» ، ومرّة واحدة بلفظ «سبع طرائق» ومرّة واحدة أيضا بلفظ «سبعا شدادا» .

3.ممّا يجدر ذكره أنّه جاء في تفسير قوله تعالى : «وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ» ما يقرب من أربعة عشر قولاً . راجع : التبيان في تفسير القرآن : ج ۱۰ ص ۴۱ ، تفسير غريب القرآن : ص ۳۳۰ ، زاد المسير : ج ۸ ص ۴۷ ، الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۹ ص ۳۲۶ ، من وحي القرآن : ج ۲ ص ۳۰۱ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۹ ص۳۰۴ ، تفسير العاملي : ج ۸ ص ۳۰۱ ، كشف الحقائق : ج ۳ ص ۲۴۹ ، التفسير الأمثل : ج ۱۸ ص ۳۹۸ ، التفسير الكاشف : ج ۷ ص ۳۵۷ ، أطيب البيان : ج ۱۳ ص ۶۵ ، فيض القدير : ج ۶ ص ۵۰۱ ح ۹۷۲۸ ، تفسير مصطفى الخميني : ج ۴ ص ۳۴۶ ، الهيئة والإسلام : ص ۱۷۸ ، شرح الأسماء الحسنى للسبزواري : ص ۵۳ .

الصفحه من 66