الأرض (تفصیلی) - الصفحه 50

الَّتي قُسّمت إلى سبعة أقسام في الجغرافيا القديمة ، سمّوها الأقاليم السبعة ، وقد ورد ذكرها على لسان أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة :
وَاللّهِ لَو اُعطيتُ الأَقاليمَ السَّبعَةَ بِما تَحتَ أفلاكِها ، عَلى أن أعصِيَ اللّهَ في نَملَةٍ أسلُبُها جُلبَ شَعيرَةٍ ما فَعَلتُهُ. ۱
وهكذا وردت كلمة «أرضون» جمع «أرض» في بعض كلمات أمير المؤمنين عليه السلام يشير فيها إلى أجزاء الأرض المختلفة ، وليس إلى وجود عدّة أراضٍ ، منها قوله عليه السلام مبيّنا دور وحدة الكلمة في الاُمم الماضية :
فَانظُروا كَيفَ كانوا حَيثُ كانَتِ الأَملاءُ مُجتَمِعَةً ... ألَم يَكونوا أربابا في أقطارِ الأَرَضينَ ، ومُلوكا عَلى رِقابِ العالَمينَ . ۲
ومنها قوله عليه السلام في بيان آثار بعثة الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله في إيجاد الاتّحاد والاُلفة بين أفراد الاُمّة الإسلاميّة :
... فَهُم حُكّامٌ عَلَى العالَمينَ ، ومُلوكٌ في أطرافِ الأَرَضينَ ، يَملِكونَ الاُمورَ عَلى مَن كانَ يَملِكُها عَلَيهِم . ۳
وعندما نتتبّع الروايات الإسلاميّة نجد الكثير من القرائن الَّتي تؤكّد أنّ المراد من «الأرضين السبع» هو الأقاليم السبعة ۴ . وكذلك ما ورد في الدعاء من ذكر الأرضين السبع يمكن حمله على ذات المعنى .

1.نهج البلاغة : الخطبة ۲۲۴ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .

3.المصدر السابق .

4.نحو ما جاء في تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۰۷ ح ۱۵۹ عن ابن سنان عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله أنّه قال : «ما من ذي زكاة مالٍ ؛ نخل ولا زرع ولا كرم ، يمنع زكاة ماله إلّا قلّدت أرضه في سبعة أرضين يطوّق بها إلى يوم القيامة» .

الصفحه من 66