الأرض (تفصیلی) - الصفحه 61

۱۶۰۱.. الإمام الصادق عليه السلام :لَولا أَنَّ اللّهَ حَبَسَ الرّيحَ عَلَى الدُّنيا لَأَخوَتِ ۱ الأَرضُ ، ولَولَا السَّحابُ لَخَرِبَتِ الأَرضُ فَما أنبَتَت شَيئاً ، ولكِنَّ اللّهَ يَأمُرُ السَّحابَ فَيُغَربِلُ الماءَ فَيُنزِلُ قَطراً ، وإنَّهُ اُرسِلَ عَلى قَومِ نوحٍ بِغَيرِ سَحابٍ . ۲

۱۶۰۲.عنه عليه السلام :الرّيحُ هَواءٌ إذا تَحَرَّكَ يُسمّى ريحاً ، فَإِذا سَكَنَ يُسَمّى هَواءً ، وبِهِ قِوامُ الدُّنيا ، ولَو كُفَّتِ الرّيحُ ثَلاثَةَ أيّامٍ لَفَسَدَ كُلُّ شَيءٍ عَلى وَجهِ الأَرضِ ونَتِنَ ، وذلِكَ أنَّ الرّيحَ بِمَنزِلَةِ المِروَحَةِ تَذُبُّ وتَدفَعُ الفَسادَ عَن كُلِّ شَيءٍ وتُطيِّبُهُ ، فَهِيَ بِمَنزِلَةِ الرّوحِ إذا خَرَجَ عَنِ البَدَنِ نَتِنَ البَدَنُ وتَغَيَّرَ ، تَبارَكَ اللّهُ أحسَنُ الخالِقينَ . ۳

۱۶۰۳.عنه عليه السلام :الرّيحُ لَو حُبِسَت أيّاماً لَفَسَدَتِ الأَشياءُ جَميعاً وتَغَيَّرَت . ۴

۱۶۰۴.عنه عليه السلامـ لِلمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ :فَكِّر يا مُفَضَّلُ فيما خَلَقَ اللّهُ عز و جلعَلَيهِ هذِهِ الجَواهِرَ الأَربَعَةَ لِيَتَّسِعَ ما يَحتاجُ إلَيهِ مِنها ، فَمِن ذلِكَ سَعَةُ هذِهِ الأَرضِ وَامتِدادُها ، فَلَولا ذلِكَ كَيفَ كانَت تَتَّسِعُ لِمَساكِنِ النّاسِ ومَزارِعِهِم ومَراعيهِم ومَنابِتِ أخشابِهِم وأحطابِهِم ، وَالعَقاقيرِ العَظيمَةِ وَالمَعادِنِ الجَسيمَةِ غَناؤُها ۵ ، ولَعَلَّ مَن يُنكِرُ هذِهِ الفَلَواتِ الخاليَةَ وَالقِفارَ الموحِشَةَ يَقولُ : مَا المَنفَعَةُ فيها؟ فَهِيَ مَأوى هذِهِ الوُحوشِ ومَحالُّها ومَرعاها ، ثُمَّ فيها بَعدُ مُتَنَفَّسٌ ومُضطَرَبٌ لِلناّسِ إذَا احتاجوا إلَى الاِستِبدالِ بِأَوطانِهِم ، وكَم بَيداءَ وكَم فَدفَدٍ ۶ حالَت قُصوراً وجِناناً بِانتِقالِ النّاسِ إلَيها وحُلولِهمِ فيها ، ولَولا سَعَةُ الأَرضِ وفُسحَتُها لَكانَ النّاسُ كَمَن هُوَ في حِصارٍ ضَيِّقٍ لا يَجِدُ

1.لأخوَتِ الأرض: أي خَلَت من الناس، أو من الخير، أو خربت وانهدمت (بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۳۷۸).

2.المحاسن: ج ۲ ص ۳۴ ح ۱۱۰۷، بحار الأنوار: ج ۵۹ ص ۳۷۸ ح ۱۶.

3.الاحتجاج: ج ۲ ص ۲۴۵ ح ۲۲۳، بحار الأنوار: ج ۶۰ ص ۱۵ ح ۱۹.

4.الاحتجاج: ج ۲ ص ۲۳۰ ح ۲۲۳ ، بحار الأنوار: ج ۶۰ ص ۱۵ ح ۱۹ .

5.الغَناء: النَّفع (الصحاح: ج ۶ ص ۲۴۴۹ «غني»).

6.الفَدْفَد: الموضع الذي فيه غلظ وارتفاع (النهاية : ج ۳ ص ۴۲۰ «فدفد»).

الصفحه من 66