الأسوة (تفصیلی) - الصفحه 21

قالَ عُمَرُ بنُ يَزيدَ : قُلتُ لَهُ : مِن آلِ مُحَمَّدٍ؟
قالَ : إي وَاللّهِ مِن آلِ مُحَمَّدٍ ، إي وَاللّهِ مِن أنفُسِهِم ، أما تَسمَعُ اللّهَ يَقولُ : «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ»۱ ، وقَولَ إبراهيمَ : «فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى»؟۲

۲۳۲۲.الإمام الصادق عليه السلام :مَن تَوَلّى آلَ مُحَمَّدٍ وقَدَّمَهُم عَلى جَميعِ النّاسِ بِما قَدَّمَهُم مِن قَرابَةِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَهُوَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ ؛ لِتَوَلّيهِ آلَ مُحَمَّدٍ ، لا أنَّهُ مِنَ القَومِ بِأَعيانِهِم ، وإنَّما هُوَ مِنهُم بِتَوَلّيهِ إلَيهِم وَاتِّباعِهِ إيّاهُم ، وكَذلِكَ حُكمُ اللّهِ في كِتابِهِ : «وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ»۳ ، وقَولُ إبراهيمَ عليه السلام : «فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى وَ مَنْ عَصَانِى فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»۴ . ۵

۲۳۲۳.عنه عليه السلام :إنَّما أولِيائِيَ الَّذينَ سَلَّموا لِأَمرِنا، وَاتَّبَعوا آثارَنا ، وَاقتَدَوا بِنا في كُلِّ اُمورِنا. ۶

۲۳۲۴.عنه عليه السلام :أوصى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى عَلِيٍّ عليه السلام وَحدَهُ ، وأوصى عَلِيٌّ عليه السلام إلَى الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام جَميعا ، وكانَ الحَسَنُ عليه السلام إمامَهُ ، فَدَخَلَ رَجُلٌ يَومَ عَرَفَهَ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّى وَالحُسَينُ عليه السلام صائِمٌ ، ثُمَّ جاءَ بَعدَما قُبِضَ الحَسَنُ عليه السلام فَدَخَلَ عَلَى الحُسَين عليه السلام يَومَ عَرَفَةَ وهُوَ يَتَغَدّى وعَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام صائِمٌ ، فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ : إنّي دَخَلتُ عَلَى الحَسَنِ عليه السلام وهُوَ يَتَغَدّى وأنتَ صائِمٌ ، ثُمَّ دَخَلتُ عَلَيكَ وأنتَ مُفطِرٌ ؟ فَقالَ : إنَّ الحَسَنَ عليه السلام كانَ إماما فَأَفطَرَ لِئَلّا يُتَّخَذَ صَومُهُ سُنَّةً ولِيَتَأَسّى بِهِ النّاسُ ، فَلَمّا أن قُبِضَ كُنتُ أنَا الإِمامَ فَأَرَدتُ أن لا يُتَّخَذَ صَومي سُنَّةً فَيَتَأَسَّى النّاسُ بي . ۷

1.آل عمران: ۶۸.

2.تفسير العيّاشي: ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۳۳ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۴۷ ح ۱۳۷۸ نحوه .

3.المائدة: ۵۱.

4.إبراهيم: ۳۶.

5.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۳۴ عن أبي عمرو الزبيري ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۵ ح ۷۳ .

6.تحف العقول: ص ۳۰۹ عن محمّد بن النعمان الأحول ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۸۸ ح ۲ .

7.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۲ ص ۸۷ ح ۱۸۱۰ ، علل الشرائع : ص ۳۸۶ ح ۱ كلاهما عن سالم ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۲۳ ح ۳ .

الصفحه من 46