الأسوة (تفصیلی) - الصفحه 36

قالَ : وما ذاكَ يا رَسولَ اللّهِ ، فِداكَ أبي واُمّي ؟
قالَ : أمّا أنتَ فَتَقومُ اللَّيلَ وتَصومُ النَّهارَ ، وإنَّ لِأَهلِكَ عَلَيكَ حَقّا ، وإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَقّا ! صَلِّ ونَم ، وصُم وأفطِر .
قالَ : فَأَتَتهُمُ المَرأَةُ بَعدَ ذلِكَ عَطِرَةً كَأَنَّها عَروسٌ ، فَقُلنَ لَها : مَه ؟ قالَت : أصابَنا ما أصابَ النّاسَ . ۱

۲۳۵۲.مسند ابن حنبل عن عروة :دَخَلَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ ـ أحسَبُ اسمَها خَولَةَ بِنتَ حَكيمٍ ـ عَلى عائِشَةَ وهِيَ باذَّةُ ۲ الهَيئَةِ ، فَسَأَلَتها : ما شَأنُكِ؟ فَقالَت : زَوجي يَقومُ اللَّيلَ ويَصومُ النَّهارَ . فَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله فَذَكَرَت عائِشَةُ ذلِكَ لَهُ ، فَلَقِيَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عُثمانَ فَقالَ :
يا عُثمانُ ، إنَّ الرَّهبانِيَّةَ لَم تُكتَب عَلَينا ، أ فَما لَكَ فِيَّ اُسوَةٌ؟ فَوَاللّهِ إنّي أخشاكُم للّهِِ وأحفَظُكُم لِحُدودِهِ . ۳

۲۳۵۳.حلية الأولياء عن أبي إسحاق السبيعي :دَخَلَتِ امرَأَةُ عُثمانَ بنِ مَظعونٍ عَلى نِساءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سَيِّئَةَ الهَيئَةِ في أخلاقٍ ۴ لَها ، فَقُلنَ لَها : ما لَكِ؟ فَقالَت : أمَّا اللَّيلَ فَقائِمٌ ، وأمَّا النَّهارَ فَصائِمٌ !
فَاُخبِرَ النَّبِيُ صلى الله عليه و آله بِقَولِها ، فَلَقِيَ عُثمانَ بنَ مَظعونٍ فَلامَهُ ، فَقالَ : أما لَكَ بي اُسوَةٌ ؟

1.صحيح ابن حبّان : ج ۲ ص ۱۹ ح ۳۱۶ ، الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۳۹۵ عن أبي بردة نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۴۷ ح ۵۴۲۱ .

2.البذاذة : رَثاثَة الهيئة . يقال : بَذُّ الهيئة وباذُّ الهيئة ؛ أي رَثُّ اللِّبسَة (النهاية : ج ۱ ص ۱۱۰ «بذذ») .

3.مسند ابن حنبل : ج ۱۰ ص ۵۶ ح ۲۵۹۵۱ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۷ ص ۱۵۰ ح ۱۲۵۹۱ وج ۶ ص ۱۶۷ ح ۱۰۳۷۵ ، المعجم الكبير : ج ۹ ص ۳۸ ح ۸۳۱۹ كلاهما عن عروة وعمرة ، موارد الظمآن : ص ۳۱۳ ح ۱۲۸۸ ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۴۷ ح ۵۴۲۰ .

4.الخَلَق : البالي ؛ يقال : ثوبٌ خَلَق ومِلحَفَةٌ خَلَق . والجمع : خُلقان وأخلاق . وقد يقال : ثَوبٌ أخلاقٌ ؛ يصفون به الواحد : إذا كانت الخُلوقَة فيه كلّه (تاج العروس : ج ۱۳ ص ۱۲۳ «خلق») .

الصفحه من 46