الأسوة (تفصیلی) - الصفحه 42

الحديث

۲۳۵۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في كِتابِهِ إلى مُعاوِيَةَ ـ :أمّا بَعدُ ، فَقَد أتَتني مِنكَ مَوعِظَةٌ مُوَصَّلَةٌ ، ورِسالَةٌ مُحَبَّرَةٌ ، نَمَّقتَها ۱ بِضَلالِكَ ، وأمضَيتَها بِسوءِ رَأيِكَ ، وكِتابُ امرِئٍ لَيسَ لَهُ بَصَرٌ يَهديهِ ، ولا قائِدٌ يُرشِدُهُ ، قَد دَعاهُ الهَوى فَأَجابَهُ ، وقادَهُ الضَّلالُ فَاتَّبَعَهُ ، فَهَجَرَ ۲ لاغِطا ۳
، وضَلَّ خابِطا . ۴

۲۳۶۰.عنه عليه السلام :إنَّ مِن أبغَضِ الخَلقِ إلَى اللّهِ عز و جل لَرَجُلَينِ : رَجُلٌ وَكَلَهُ اللّهُ إلى نَفسِهِ ؛ فَهُو جائِرٌ عَن قَصدِ السَّبيلِ ، مَشعوفٌ ۵ بِكَلامِ بِدعَةٍ ، قَد لَهِجَ ۶ بِالصَّومِ وَالصَّلاةِ ، فَهُوَ فِتنَةٌ لِمَنِ افتَتَنَ بِهِ ، ضالٌّ عَن هَديِ مَن كانَ قَبلَهُ ، مُضِلٌّ لِمَنِ اقتَدى بِهِ في حَياتِهِ و بَعدَ مَوتِهِ ، حَمّالٌ خَطايا غَيرِهِ ، رَهنٌ بِخَطيئَتِهِ . . . . ۷

۲۳۶۱.عنه عليه السلام :لَبِئسَ الخَلَفُ خَلَفٌ يَتبَعُ سَلَفا هَوى في نارِ جَهَنَّمَ! ۸

1.موعظة موَصَّلة : أي مجموعة الألفاظ من هاهنا وهاهنا ، وذلك عيب في الكتابة والخطابة. والرسالة المحبَّرة : المزيّنة الألفاظ. والتنميق : التزيين أيضا (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۴ ص ۴۱) .

2.هَجَر : إذا خلَطَ في كلامه ، وإذا هذى (النهاية : ج ۵ ص ۲۴۵ «هجر») .

3.اللَّغَط : الصوتُ والجَلَبَة (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۵۷ «لغط») .

4.نهج البلاغة: الكتاب ۷ ، معادن الحكمة : ج ۱ ص ۴۳۶ ح ۷۸ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۸۱ ح ۴۰۰ .

5.في بعض النسخ : «مشغوف» بالغين المعجمة وفي بعضها بالمهملة. وعلى الأوّل معناه : دخل حبّ كلام البدعة شغاف قلبه ؛ أي حجابه ، وقيل : سويداءه. وعلى الثاني : غلبه حبّه وأحرقه ، فإنّ الشعف ـ بالمهملة ـ: شدّة الحبّ وإحراقه القلب (مرآة العقول : ج ۱ ص ۱۸۷) .

6.اللَّهَج بالشيء : الولوع فيه والحرص عليه . أي هو حريص على الصوم والصلاة ؛ وبذلك يفتتن به الناس (مرآة العقول : ج ۱ ص ۱۸۷) .

7.الكافي : ج ۱ ص ۵۵ ح ۶ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۱۷ ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۶۲۱ ح ۱۴۳ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۹۷ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۲۸۴ ح ۲ .

8.نهج البلاغة: الكتاب ۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۰۵ ح ۴۰۷ .

الصفحه من 46