النبويّ :
إنَّ أبغَضَ النّاسِ إلَى اللّهِ تَعالى مَن يَقتَدي بِسَيِّئَةِ المُؤمِنِ ولا يَقتَدي بِحَسَنَتِهِ . ۱
4 . تعريف الاُسوة السيّئة
إلى جانب تقديم الاُسوة الحسنة ، يهتمّ الإسلام بتعريف الشيطان ، والبهائم ، والجاهلين ، والضالّين ، والمستكبرين ، والمفسدين ، والمجرمين باعتبارهم اُسوة سيّئة ، ويحذّر من الاقتداء بهم .
والملاحظ في النصوص الإسلاميّة ، أنّها تبيّن بالاسم والعنوان دلائل خطورة التأسّي بالاُسوة السيّئة ، كما تبيّن أيضا بالعناوين دلائل الاقتداء بالاُسوة الحسنة .
5 . مسؤوليّات الاُسوة الحسنة
وأخيرا ، إنّ أهمّ مسؤوليّات قادة التربية والتعليم ، ومن ينظر النّاس إليهم باعتبارهم قُدوة في الأخلاق والثقافة ، هي بناء أنفسهم قبل التصدّي لبناء الآخرين .
إنّ تأثير «الكلام» في التربية والتعليم قليل جدّا بالنسبة لتأثير «العمل» ، فقد يكون في الكلام تأثير سحريّ كما روي عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
إنَّ مِنَ البَيان لَسِحرا . ۲
لكنّ دور العمل في التربية والتعليم إعجازيّ ، وله الدّور الأكبر في نشر القيم الإسلاميّة ، ومن هنا يؤكّد قادة الدّين الدعوة بالعمل قبل الدعوة بالكلام . يقول
1.الجعفريّات : ص ۱۹۷ ، النوادر للراوندي: ص ۱۰۰ ح ۵۹ كلاهما عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۲۰۸ ح ۱۰ .
2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۳۷۹ ح ۵۸۰۵ ، تحف العقول : ص ۵۷ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۲۱۸ ح۳۹ ؛ صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۱۷۶ ح ۵۴۳۴ ، سنن أبي داود : ج ۴ ص ۳۰۳ ح ۵۰۱۱ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۵۷۹ ح ۷۹۸۶ .