المُؤاساة (تفصیلی) - الصفحه 22

۲۴۱۴.تفسير القمّيـ في ذِكرِ غَزوَةِ اُحُدٍ ـ :لَمَّا انقَطَعَ سَيفُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام جاءَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ الرَّجُلَ يُقاتِلُ بِالسِّلاحِ وقَدِ انقَطَعَ سَيفي ! فَدَفَعَ إلَيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله سَيفَهُ «ذَا الفَقارِ» فَقالَ : قاتِلِ بِهذا .
ولَم يَكُن يَحمِلُ عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله أحَدٌ ۱ إلّا يَستَقبِلُهُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَإِذا رَأَوهُ رَجَعوا ، فَانحازَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى ناحِيَةِ اُحُدٍ ، فَوَقَفَ .
وكانَ القِتالُ مِن وَجهٍ واحِدٍ وقَدِ انهَزَمَ أصحابُهُ ، فَلَم يَزَل أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يُقاتِلُهُم حَتّى أصابَهُ في وَجهِهِ ورَأسِهِ وصَدرِهِ وبَطنِهِ ويَدَيهِ ورِجلَيهِ تِسعونَ جَراحَةً ، فَتَحامَوهُ .
وسَمِعوا مُنادِياً يُنادي مِنَ السَّماءِ : «لا سَيفَ إلّا ذُو الفَقارِ ولا فَتى إلاّ عَلِيٌّ» ، فَنَزَلَ جَبرَئيلُ عليه السلام عَلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : هذِهِ وَاللّهِ المُؤاساةُ يا مُحَمَّدُ! فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لِأَنّي مِنهُ وهُوَ مِنّي ، وقالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : وأنَا مِنكُما . ۲

۲۴۱۵.الإرشاد عن عمران بن حُصَين:لَمّا تَفَرَّقَ النّاسُ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله في يَومِ اُحُدٍ ، جاءَ عَلِيٌّ مُتَقَلِّدا سَيفَهُ حَتّى قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَرَفَعَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله رَأسَهُ إلَيهِ فَقالَ لَهُ : ما لَكَ لَم تَفِرَّ مَعَ النّاسِ ؟ فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، أأرجِعُ كافِرا بَعدَ إسلامي ؟! فَأَشارَ لَهُ إلى قَومٍ اِنحَدَروا مِنَ الجَبَلِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِم فَهَزَمَهُم . ثُمَّ أشارَ لَهُ إلى قَومٍ آخَرينَ ، فَحَمَلَ عَلَيهِم فَهَزَمَهُم . ثُمَّ أشارَ إلى قَومٍ ، فَحَمَلَ عَلَيهِم فَهَزَمَهُم .
فَجاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، لَقَد عَجِبَتِ المَلائِكَةُ وعَجِبنا مَعَهُم مِن حُسنِ مُواساةِ عَلِيٍّ لَكَ بِنَفسِهِ !
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وما يَمنَعُهُ مِن هذا وهُوَ مِنّي وأنَا مِنهُ! فَقالَ جَبرَئيلُ عليه السلام : وأنَا مِنكُما . ۳

1.في المصدر : «أحدا» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار .

2.تفسير القمّي: ج ۱ ص ۱۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۵۴ ح ۳ .

3.الإرشاد : ج ۱ ص ۸۵ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۹۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۰ ص ۸۵ ح ۱۷.

الصفحه من 32