الأکل (تفصیلی) - الصفحه 15

إلّا طَيِّبا ، وإنَّ اللّهَ أمَرَ المُؤمِنينَ بِما أمَرَ بِهِ المُرسَلينَ ، فَقالَ : «يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَ اعْمَلُواْ صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ »۱، وقالَ : «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ» .۲
ثُمَّ ذَكَرَ : الرَّجُلُ يُطيلُ السَّفَرَ ، أشعَثَ أغبَرَ يَمُدُّ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ : يا رَبِّ يا رَبِّ ، ومَطعَمُهُ حَرامٌ، ومَشرَبُهُ حَرامٌ، ومَلبَسُهُ حَرامٌ، وغُذِيَ بِالحَرامِ ؛ فَأَنّى يُستَجابُ لِذلِكَ ؟ ۳

۲۴۵۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ! إنَّ العَبدَ لَيَقذِفُ اللُّقمَةَ الحَرامَ فِي جَوفِهِ ما يُتَقَبَّلُ مِنُه عَمَلٌ أربَعينَ يَوما ، وأيُّما عَبدٍ نَبَتَ لَحمُهُ مِنَ السُّحتِ ۴ وَالرِّبا فَالنّارُ أولى بِهِ. ۵

۲۴۵۵.الإمام الباقر عن آبائه عليهم السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يَأتي أهلَ الصُّفَّةِ ، وكانوا ضِيفانَ ۶ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ كانوا هاجَروا مِن أهاليهِم وأموالِهِم إلَى المَدينَةِ ، فَأَسكَنَهُم رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله صُفَّةَ ۷ المَسجِدِ ، وهُم أربَعُمِئَةِ رَجُلٍ ، كانَ يُسَلِّمُ عَلَيهِم بِالغَداةِ وَالعَشِيِّ ، فَأَتاهمُ ذاتَ يَومٍ فَمِنهُم مَن يَخصِفُ نَعلَهُ ، ومِنهُم مَن يَرقَعُ ثَوبَهُ ، ومِنهُم مَن يَتَفَلّى ، وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَرزُقُهُم مُدّا مُدّا مِن تَمرٍ فِي كُلِّ يَومٍ.

1.المؤمنون : ۵۱.

2.البقرة : ۱۷۲.

3.صحيح مسلم : ج ۲ ص ۷۰۳ ح ۶۵ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۲۲۰ ح ۲۹۸۹ ، سنن الدارمي : ج ۲ ص ۷۵۶ ح ۲۶۱۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۲۲۰ ح ۸۳۵۶ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۸۱ ح ۳۲۳۶.

4.السُّحْت : الحَرام الّذي لا يحلّ كسبه (النهاية : ج ۲ ص ۳۴۵ «سحت»).

5.المعجم الأوسط : ج ۶ ص ۳۱۱ ح ۶۴۹۵ ، تفسير ابن كثير : ج ۱ ص ۲۹۲ كلاهما عن ابن عبّاس.

6.الضَّيف للواحد ، وقد يُجمع على: أضياف وضُيوف وضِيفان (القاموس المحيط: ج ۳ ص ۱۶۶ «ضيف»).

7.الصُّفّة : الظُّلّة (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۹۵ «صفف»).

الصفحه من 156