اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 109

وبلغ إيتاء الزكاة من التأثير في الإفادة من معطيات الصلاة مبلغا أنّ الإمام الصادق عليه السلام قال فيه :
لاصَلاةَ لِمَن لا زَكاةَ لَهُ . ۱
الجدير بالذكر أنّ الزكاة في مفهومها العام تشمل مطلق الحقوق الماليّة الواجبة والمستحبّة ، لذلك حينما سُئل الإمام الصادق عليه السلام : في كم تجب الزكاة من المال؟ قال :
الزَّكاةَ الظّاهِرَةَ أمِ الباطِنَةَ تُريدُ؟ قالَ : اُريدُهُما جَميعا ، فَقالَ : أمَّا الظّاهِرَةُ فَفي كُلِّ ألفٍ خَمسَةٌ وعشرونَ دِرهما ، وأمَّا الباطِنَةُ فَلا تَستَأثِر عَلى أَخيكَ بِما هُوَ أَحوَجُ إِلَيهِ ۲ مِنكَ . ۳
من هنا ، يتسنّى لنا أن نقول : إنّ مطلق الإحسان إلى النّاس ، وحلّ معضلاتهم لوجه اللّه تعالى شرط الانتفاع التام ببركات مطلق الذكر وعلى رأسها الصلاة .

ثانيا : رعاية آداب الطعام

لقد أشرنا إلى أنّ ذكر اللّه عز و جل هو غذاء الروح ، وكلّما ازدادت منه زِيدَ في قوّتها ، وعظم صفاء القلب ونورانيّته ، وعلى العكس من ذلك الأغذية المادّيّة ؛ فكلّما أكثر الإنسان منها تضاعف ضررها على جسمه وروحه ، والاكتفاء بالمقدار الضروريّ من الزاد يضمن صحّة الإنسان جسما وروحا .
ويمكن أن نقسّم الأحاديث المأثورة عن تأثير الأكل على السير والسلوك والمعرفة إلى أربعة أقسام :

1.مشكاة الأنوار : ص ۹۶ ح ۲۱۲ .

2.في المصدر : «إليك» ، وهو تصحيف .

3.معاني الأخبار : ص ۱۵۳ ح ۱ عن المفضّل بن عمر .

الصفحه من 247