اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 142

أَوهامُ القُلوبِ ، فَكَيفَ تُدرِكُهُ أَبصارُ العُيونِ ! ۱

۳۲۹۴.المحاسن عن أبي هاشم الجعفريّ :أَخبَرَنِي الأَشعَثُ بنُ حاتِمٍ أَنَّهُ سَأَلَ الرِّضا عليه السلام عَن شَيءٍ مِنَ التَّوحيدِ ، فَقالَ : أَلا تَقرَأُ القُرآنَ ؟
قُلتُ : نَعَم .
قالَ : اِقرَأ : «لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ» ، فَقَرَأتُ .
فَقالَ : مَا الأَبصارُ ؟
قُلتُ : أَبصارُ العَينِ .
قالَ : لا ، إِنَّما عَنَى الأَوهامَ ؛ لا تُدرِكُ الأَوهامُ كَيفِيَّتَهُ ، وهُوَ يُدرِكُ كُلَّ فَهمٍ . ۲

۳۲۹۵.الإمام عليّ عليه السلام :لَم تَقَع عَلَيهِ الأَوهامُ فَتُقَدِّرَهُ شَبَحا ماثِلاً ، ولَم تُدرِكهُ الأَبصارُ فَيَكونَ بَعدَ انتِقالِها حائِلاً . . . كَلَّت ۳ عَن إِدراكِهِ طُروفُ العُيونِ ، وقَصُرَت دونَ بُلوغِ صِفَتِهِ أَوهامُ الخَلائِقِ . ۴

۳۲۹۶.عنه عليه السلام :لا تَنالُهُ الأَبصارُ مِن مَجدِ جَبَروتِهِ؛ إِذ حَجَبَها بِحُجُبٍ لا تَنفُذُ في ثِخَنِ كَثافَتِهِ، ولا تَخرِقُ إِلى ذِي العَرشِ مَتانَةَ خَصائِصِ سُتُراتِهِ ، الَّذي صَدَرَتِ الأُمورُ عَن

1.الأمالي للصدوق : ص ۴۹۴ ح ۶۷۳ عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، التوحيد : ص ۱۱۳ ح ۱۲ عن أبيهاشم الجعفري عن الإمام الجواد عليه السلام نحوه ، روضة الواعظين : ص ۴۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۹ ح ۱۷ .

2.المحاسن : ج ۱ ص ۳۷۲ ح ۸۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۰۸ ح ۴۶ وراجع : التوحيد : ص ۱۱۲ ح ۱۱ .

3.طَرفٌ كَليلٌ : إذا لم يحقّق المنظور . وقال بعضهم : كَلَّ بَصرُه كُلولاً : نَبا . والأصل من كَلَّ عنه؛ أي نبا وضعف (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۹۱ «كلل») .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۱ ح ۷ ، التوحيد : ص ۳۱ ح ۱ كلاهما عن الحارث الأعور ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۵ ح ۱۴ .

الصفحه من 247