اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 147

2 . وعنه أيضا : قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله :
إِنَّ أَدنى أَهلِ الجَنَّةِ مَنزِلَةً لَمَن يَرى في مُلكِهِ أَلفَي سَنَةٍ ، وإِنَّ أَفضَلَهُم مَنزِلَةً لَمَن يَنظُرُ في وَجهِ اللّهِ تَعالى كُلَّ يَومٍ مَرَّتَينِ . ثُمَّ تَلا : «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ»۱ قالَ : البَياضُ وَالصَّفاء «إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ» قالَ : يَنظُرُ كُلَّ يَومٍ في وَجهِ اللّهِ عز و جل . ۲
3 . وفي صحيح مسلم عن النبيّ صلى الله عليه و آله :
إِذا دَخَلَ أَهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ ، يَقولُ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ : تُريدونَ شَيئا أَزيدُكُم ؟ فَيَقولونَ : أَلَم تُبَيِّض وُجوهَنا ؟ أَلَم تُدخِلنَا الجَنَّةَ وتُنَجِّنا مِنَ النّارِ ؟ قالَ : فَيَكشِفُ الحِجابَ ، فَما أُعطوا شَيئا أَحَبَّ إِلَيهِم مِنَ النَّظَرِ إِلى رَبِّهِم عز و جل . ۳
وجواب ما استندوا إليه كدليلٍ نقليّ على إمكان الرؤية بالبصر هو : على فرض أَن نقبل زعم أهل الحديث صحّة الأحاديث المذكورة ، نقول :
أوّلاً : للرؤية في هذه الروايات قابليّة الانطباق على الرؤية القلبيّة بالتفسير الصحيح الّذي سيأتي .
ثانيا : نظرا إلى أنّ القرآن والبرهان فنّدا إمكان الرؤية الحسّيّة ، فلو كانت هناك روايةٌ لا تقبل التوجيه ، فهي مرفوضة قطعا ، لذا قال الإمام الرضا عليه السلام في جواب أبي قرّة حين سأله : فتُكذِّب بالروايات؟ :
إذا كانَتِ الرِّواياتُ مُخالِفَةً لِلقُرآنِ كَذَّبتُ بِها . ۴

1.القيامة : ۲۳ .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۵۵۳ ح ۳۸۸۰ ، تفسيرالطبري : ج ۱۴ الجزء۲۹ ص ۱۹۳ ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۶۵ ح ۳۹۲۸۱ وراجع : سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۸۸ ح ۲۵۵۳ وج ۵ ص ۴۳۱ ح ۳۳۳۰ ومسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۳۴۰ ح ۵۳۱۷ .

3.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۱۶۳ ح ۲۹۷ ، سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۸۷ ح ۲۵۵۲ وج ۵ ص ۲۸۶ ح ۳۱۰۵ ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۶۷ ح ۱۸۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۵۰۵ ح ۱۸۹۶۳ كلّها عن صهيب نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۴۷ ح ۳۹۲۰۴ .

4.راجع : موسوعة العقائد الإسلامية (معرفة اللّه ) : ج ۳ ص ۳۰۸ ح ۳۷۶۴ .

الصفحه من 247