اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 194

وبِيَدِهِ الخَيرُ كُلُّهُ ، تَبارَكَ اللّهُ رَبُّ العالَمينَ . ۱

۳۳۹۹.فاطمة عليهاالسلامـ فِي احتِجاجِها عَلَى القَومِ لَمّا مَنَعوها فَدَكا ـ :أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، كَلِمَةٌ جَعَلَ الإِخلاصَ تَأويلَها ، وضَمَّنَ القُلوبَ مَوصولَها ، وأَنارَ فِي التَّفَكُّرِ مَعقولَها . ۲

۳۴۰۰.الإمام الباقر عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ :«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ـ : «قُل» أَي أَظهِر ما أَوحَينا إِلَيكَ ونَبَّأناكَ بِهِ بِتَأليفِ الحُروفِ الَّتي قَرَأناها لَكَ؛ لِيَهتَدِيَ بِها مَن أَلقَى السَّمعَ وهُوَ شَهيدٌ، و«هُوَ» اسمٌ مُكَنّىً مُشارٌ إِلى غائِبٍ، فَالهاءُ تَنبيهٌ عَلى مَعنىً ثابِتٍ، وَالواوُ إِشارَةٌ إِلَى الغائِبِ عَنِ الحَواسِّ ، كَما أَنَّ قَولَكَ: «هذا» إِشارَةٌ إِلَى الشَّاهِدِ عِندَ الحَواسِّ؛ وذلِكَ أَنَّ الكُفّارَ نَبَّهوا عَن آلِهَتِهِم بِحَرفِ إِشارَةِ الشّاهِدِ المُدرَكِ، فَقالوا: هذِهِ آلِهَتُنَا المَحسوسَةُ المُدرَكَةُ بِالأَبصارِ، فَأَشِر أَنتَ يا مُحَمَّدُ إِلى إِلهِكَ الَّذي تَدعو إِلَيهِ حَتّى نَراهُ ونُدرِكَهُ ولا نَألَهَ فيهِ . فَأَنزَلَ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ : «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ، فَالهاءُ تَثبيتٌ لِلثّابِتِ، وَالواوُ إِشارَةٌ إِلَى الغائِبِ عَن دَركِ الأَبصارِ ولَمسِ الحَواسِّ، وأَنَّهُ تَعالى عَن ذلِكَ ، بَل هُوَ مُدرِكُ الأَبصارِ ومُبدِعُ الحَواسِّ. ۳

۳۴۰۱.عنه عليه السلام :تَعَلُّقُ القَلبِ بِالمَوجودِ شِركٌ ، وبِالمَفقودِ كُفرٌ . ۴

1.معاني الأخبار : ص ۳۹ ح ۱ ، التوحيد : ص ۲۳۹ ح ۱ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم السلام ، بحارالأنوار : ج ۸۴ ص ۱۳۲ ح ۲۴ .

2.الاحتجاج : ج ۱ ص ۲۵۵ ح ۴۹ عن عبداللّه بن الحسن عن آبائه عليهم السلام ، دلائل الإمامة : ص ۱۱۱ ح ۳۶ عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عنها عليهماالسلام ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۱۰۷ عن عمر بن شبه وفيهما «أبان في الفكر» بدل «أنار في التفكر» ؛ بلاغات النساء : ص ۲۷ عن زينب بنت الإمام الحسين عليه السلام وفيه «أنى في الفكرة» بدل «أنار في التفكّر».

3.التوحيد : ص ۸۸ ح ۱ ، مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۸۶۱ نحوه وكلاهما عن وهب بن وهب القرشيّ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۲۲۱ ح ۱۲ .

4.مسكّن الفؤاد : ص ۸۲ ، مصباح الشريعة : ص ۴۸۴ كلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص۱۴۹ ح ۴۵ .

الصفحه من 247