اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 203

صفات الذات كالعلم والقدرة هي عين ذاته تعالى ، أمّا صفات الفعل كالإرادة والكلام فهي من أفعاله تعالى ، وهي حادثة .
لقد اعتبر بعض المحقّقين التّوحيد الصفاتيّ بمعنى توحيد اللّه سبحانه في الصفات الكمالية ، ۱ وهذا الرأي مفاد بعض الأحاديث ، مثل :
كُلُّ عَزيزٍ غَيرَهُ ذَليلٌ ، وكُلُّ قَوِيٍّ غَيرَهُ ضَعيفٌ ، وكُلُّ مالِكٍ غَيرَهُ مَملوكٌ ... . ۲
وقد ذكرنا هذا المعنى للتوحيد الصفاتيّ والأحاديث المتعلّقة به في ذيل التّوحيد الذاتي .

2 / 2 ـ 1

صِفاتُ اللّهِ عز و جل عَينُ ذاتِهِ

۳۴۲۶.الإمام عليّ عليه السلام :أوَّلُ عِبادَةِ اللّهِ مَعرِفَتُهُ ، وأَصلُ مَعرِفَتِهِ تَوحيدُهُ ، ونِظامُ تَوحيدِهِ نَفيُ التَّشبيهِ عَنهُ ، جَلَّ عَن أَن تَحُلَّهُ الصِّفاتُ؛ لِشَهادَةِ العُقولِ أَنَّ كُلَ مَن حَلَّتهُ الصِّفاتُ مَصنوعٌ ، وشَهادَةِ العُقولِ أَنَّهُ ـ جَلَّ جَلالُهُ ـ صانِعٌ لَيسَ بِمَصنوعٍ. بِصُنعِ اللّهِ يُستَدَلُّ عَلَيهِ، وبِالعُقولِ تُعتَقَدُ مَعرِفَتُهُ، وبِالنَّظَرِ تَثبُتُ حُجَّتُهُ. جَعَلَ الخَلقَ دَليلاً عَلَيهِ ، فَكَشَفَ بِهِ عَن رُبوبِيَّتِهِ. هُوَ الواحِدُ الفَردُ في أَزَلِيَّتِهِ ، لا شَريكَ لَهُ في إِلهِيَّتِهِ ، ولا نِدَّ لَهُ في رُبوبِيَّتِهِ ، بِمُضادَّتِهِ بَينَ الأَشياءِ المُتَضادَّةِ عُلِمَ أَن لا ضِدَّ لَهُ ، وبِمُقارَنَتِهِ بَينَ الأُمورِ المُقتَرِنَةِ عُلِمَ أَن لا قَرينَ لَهُ . ۳

۳۴۲۷.الإمام الباقر عليه السلام :إِنَّ رَبّي ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ كانَ ولَم يَزَل حَيّا بِلا كَيفٍ ، ولَم يَكُن لَهُ

1.راجع : دانش نامه امام علي عليه السلام (بالفارسية) : ج ۲ ص ۵۰ «توحيد صفاتي» .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۶۵ .

3.الإرشاد : ج ۱ ص ۲۲۳ عن صالح بن كيسان ، الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۵ ح ۱۱۴ وفيه «نفي الصفات» بدل «نفي التشبيه» ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۵۳ ح ۶ .

الصفحه من 247