اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 230

صفات . أمّا الأسماء الدالّة على الأوصاف فهي أسماء وصفات كالعالم والعلم . ۱
أمّا في علوم الأدب والعرفان والكلام فإنّ للاسم والصفة إطلاقات أُخرى أيضا؛ فطبقا لإحدى الإطلاقات في العلوم الأدبية تكون المصادر كالعلم والقدرة أسماء وليست صفات ، أما المشتقات كالعالم والقادر فهي صفات وليست أسماء . ويحمل الاسم والصفة في العرفان النظري مَعنىً معاكسا تماما للمعنى المذكور . ۲
وأمّا الأحاديث في بيان أسماء اللّه وصفاته فلم يؤخذ فيها بنظر الاعتبار التفاوت الموجود في الاصطلاحات المختلفة للاسم والصفة ؛ واُطلق الاسم والصفة كلاهما على الكمالات من قبيل «العلم» ، وعلى الصفات المتّصفة بالكمالات مثل «العالم» ، نذكر على سبيل المثال أنّ بعض الأحاديث في خصوص السميع والبصير استخدمت فيها لفظة «الصفة» ، ۳ وفي بعضها الآخر استخدمت لفظة «الاسم» . ۴ بل إنّ هذين المعنيين اُطلقا حتّى على كلمتي العلم والعالِم في الحديث الواحد . وقد صرّحت بعض الأحاديث بأنّ الاسم والصفة على مَعنى واحد ، فقد رُوي عَن الإمام الباقر عليه السلام أنّه قال:
إنَّ الأَسماءَ صِفاتٌ وَصَفَ بِها نَفسَهُ . ۵
و عندما سأل محمّد بن سنان الإمام الرضا عليه السلام : مَا الاِسمُ؟ قالَ :
صِفَةٌ لمَوصوفٍ . ۶
بناءً على ما سبق ذكرُه فإنّ جميع أسماء اللّه تعالى هي صفاتُه ، وكلّ صفاته

1.معجم الفروق اللغويّة : ص ۳۱۴ الرقم ۱۲۶۹.

2.راجع : شرح فصوص الحكم للقيصري : ج ۱ ص ۳۴ ، الفتوحات المكيّة : ج ۲ ص ۵۸ ، موسوعة كشّاف اصطلاحات الفنون : ج ۲ ص ۱۷۹۱ و ص ۱۰۷۸ وج ۱ ص ۱۸۱ وص ۱۸۴ ، جامع الدروس العربية : ج ۱ ص ۹۷ ، صرف ساده (بالفارسية) : ص ۲۲۴ .

3.التوحيد : ص ۱۴۶ ح ۱۴.

4.التوحيد : ص ۱۸۷ ح ۲.

5.راجع : ص ۵۱۱ ح ۳۴۸۱ .

6.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۲۹ ح ۲۵.

الصفحه من 247