اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 237

وأَسماؤُهُ لا تَدعو إِلَيهِ ، وَالمَعلَمَةُ مِنَ الخَلقِ لا تُدرِكُهُ لِمَعناهُ كانَت العِبادَةُ مِنَ الخَلقِ لِأَسمائِهِ وصِفاتِهِ دُونَ مَعناهُ ، فَلَولا أَنَّ ذلِكَ كَذلِكَ لَكانَ المَعبودُ المُوَحَّدُ غَيرَ اللّهِ تَعالى ؛ لِأَنَّ صِفاتِهِ وأَسماءَهُ غَيرُهُ . ۱

تعليق:

كما لاحظنا فإنّ الأَحاديث بيّنت أَوجها مختلفة لإطلاق الأسماء والصفات . وهذه الأَسماء والصفات يجب أَن تستخدم بشكل لايفضي إِلى اُمور من قبيل تشبيه الخالق بالمخلوق ، أَو نفي الخالق ، أَو تعطيل المعرفة ، أَو إِيجاد صور ذهنيّة وإِحاطة بالذات الإلهيّة ، فالباري عز و جل يوصف تارة بأَفعاله ، وقد تفسّر صفات اللّه تارة اُخرى تفسيرا سلبيّا. والإنسان يقيم علاقته مع اللّه ـ جلّ وعلا ـ من خلال هذه الأَسماء والصفات ، ويدعوه ويتضرّع إليه في إِطار معرفته له ، ولكن ينبغي الالتفات إِلى أَن أَسماء اللّه لا موضوع لها ، وكلّها تعبير عَن الذات الإلهية المقدّسة ، والإنسان يتوجّه عن طريق هذه الأَسماء إِلى اللّه الّذي يعرفه بالفطرة .

1 / 1 ـ 1

مَعنَى «الإله»

۳۴۸۹.الإمام عليّ عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ :أَنتَ إِلهِي المالِكُ الَّذي مَلَكتَ المُلوكَ، فَتَواضَعَ لِهَيبَتِكَ الأَعِزّاءُ ، ودانَ لَكَ بِالطّاعَةِ الأَولِياءُ، فَاحتَوَيتَ بِإِلهِيَّتِكَ عَلَى المَجدِ وَالسَّناءِ. ۲

۳۴۹۰.عنه عليه السلام :لَيسَ بِإِلهٍ مَن عُرِفَ بِنَفسِهِ، هُوَ الدّالُّ بِالدَّليلِ عَلَيهِ، وَالمُؤَدّي بِالمَعرِفَةِ إِلَيهِ. ۳

1.التوحيد : ص ۴۳۷ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۷۴ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۳۱۵ وراجع : تحف العقول : ص ۴۲۴ .

2.البلد الأمين : ص ۱۲۱ ، جمال الاُسبوع : ص ۶۷ ، العدد القويّة : ص ۳۳۴ ح ۵ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۱۸۴ ح ۲۳ .

3.الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۷۶ ح ۱۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۵۳ ح ۷ .

الصفحه من 247