اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 41

وهُوَ الاِسمُ الَّذي لا يَنبَغي أن يُسَمّى بِهِ غَيرُ اللّهِ ، ولَم يَتَسَمَّ بِهِ مَخلوقٌ .
فَقالَ الرَّجُلُ : فَما تَفسيرُ قَولِهِ : «اللّه » ؟
قالَ : هُوَ الَّذي يَتَأَلَّهُ إِلَيهِ عِندَ الحَوائِجِ وَالشَّدائِدِ كُلُّ مَخلوقٍ عِندَ انقِطاعِ الرَّجاءِ مِن جَميعِ مَن هُوَ دونَهُ ، وتَقَطُّعِ الأَسبابِ مِن كُلِّ مَن سِواهُ ، وذلِكَ أنَّ كُلَّ مُتَرَئِّسٍ في هذِهِ الدُّنيا ومُتَعَظِّمٍ فيها وإِن عَظُمَ غِناؤُهُ وطُغيانُهُ وكَثُرَت حَوائِجُ مَن دَونَهُ إِلَيهِ ، فَإِنَّهُم سَيَحتاجونَ حَوائِجَ لا يَقدِرُ عَلَيها هذَا المُتَعاظِمُ ، وكَذلِكَ هذَا المُتَعاظِمُ يَحتاجُ حَوائِجَ لا يَقدِرُ عَلَيها ، فَيَنقَطِعُ إِلَى اللّهِ عِندَ ضَرورَتِهِ وفاقَتِهِ ، حَتّى إِذا كَفى هَمَّهُ عادَ إِلى شِركِهِ ، أما تَسمَعُ اللّهَ عز و جل : «قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ»۱ . ۲

راجع : ص 293 (الهداة إلى معرفة اللّه عز و جل / اللّه عز و جل)
وص 315 (الميثاق الفطري) .

3 / 2

العَقلُ

3 / 2 ـ 1

العَقلُ أوَّلُ الأُمورِ ومَبدَؤها

۳۱۳۱.الكافي عن الحسن بن عمّار عن الإمام الصادق عليه السلام :إِنَّ أوَّلَ الأُمورِ ومَبدَأَها وقُوَّتَها

1.الأنعام : ۴۰ ـ ۴۱ .

2.التوحيد : ص ۲۳۰ ح ۵ ، معاني الأخبار : ص ۴ ح ۲ وفيه إلى «حيث لا مغيث» وكلاهما عن يوسف بن محمّد بن زياد وعليّ بن محمّد بن سيّار ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۴۱ ح ۱۶ وراجع : إرشاد القلوب : ص ۱۶۸ .

الصفحه من 247