اللّه عز و جل (تفصیلی) - الصفحه 75

۳۱۷۷.التوحيد عن هِشام بن الحكمـ في حَديثٍ ذَكَرَ فيهِ أبا شاكرٍ الدَّيصانِيَّ وأنَّه طَلَب مِنهُ الاِستِئذانَ لَهُ لِلِقاءِ أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام ـ :فَاستَأذَنتُ لَهُ ، فَدَخَلَ فَقالَ لَهُ عليه السلام : أتَأذَنُ لي فِي السُّؤالِ؟ فَقالَ لَهُ [ أبو عبد اللّه عليه السلام ] : سَل عَمّا بَدا لَكَ . فَقالَ لَهُ : مَا الدَّليلُ عَلى أنَّ لَكَ صانِعا ؟
فَقالَ : وَجَدتُ نَفسي لا تَخلو مِن إِحدى جِهَتَينِ : إِمّا أن أَكونَ صَنَعتُها أنَا ، أو صَنَعَها غَيري ؛ فَإِن كُنتُ صَنَعتُها أنَا فَلا أَخلو مِن أَحَدِ مَعنَيَينِ : إِمّا أن أَكونَ صَنَعتُها وكانَت مَوجودَةً ، أو صَنَعتُها وكانَت مَعدومَةً ؛ فَإِن كُنتُ صَنَعتُها وكانَت مَوجودَةً فَقَدِ استَغنَت بِوُجودِها عَن صَنعَتِها ، وإِن كانَت مَعدومَةً فَإِنَّكَ تَعلَمُ أنَّ المَعدومَ لا يُحدِثُ شَيئا ، فَقَد ثَبَتَ المَعنَى الثّالِثُ أنَّ لي صانِعا ؛ وهُوَ اللّهُ رَبُّ العالَمينَ .
فَقامَ وما أَحارَ جَوابا ۱ . ۲

۳۱۷۸.التوحيد عن هشام بن الحكم :دَخَلَ أَبو شاكِرٍ الدَّيصانِيُّ عَلى أَبي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : إِنَّكَ أَحَدُ النُّجومِ الزَّواهِرِ ، وكانَ آباؤُكَ بُدورا بَواهِرَ ، وأُمَّهاتُكَ عَقيلاتٍ عَباهِرَ ۳ ، وعُنصُرُكَ مِن أَكرَمِ العَناصِرِ ، وإِذا ذُكِرَ العُلَماءُ فَبِكَ تُثَنَّى الخَناصِرُ ، فخَبِّرني أيُّهَا البَحرُ الخَضِمُّ الزّاخِرُ ، مَا الدَّليلُ عَلى حُدوثِ العالَمِ ؟
فَقالَ أَبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : نَستَدِلُّ عَلَيهِ بِأَقرَبِ الأَشياءِ .
قال : وما هُوَ؟
فَدَعا أَبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام بِبَيضَةٍ فَوَضَعَها عَلى راحَتِهِ ، فقال : هذا حِصنٌ مَلمومٌ ،

1.ما أَحارَ جوابا : أي ما ردَّ (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۶ «حور») .

2.التوحيد : ص ۲۹۰ ح ۱۰ عن هشام بن الحكم ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۵۰ ح ۲۳ .

3.العبهرةُ : الرقيقة الناصعة البياض . وقيل : هي الّتي جمعت الحُسن والجسم والخُلق (لسان العرب : ج ۹ ص ۲۷ «عبهر» ) .

الصفحه من 247