يتمنّون ۱ ، فاذا ارتبطتم بي فسوف تفوزون في الدنيا والآخرة :
«مَّن كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ» . ۲
عند ذلك تغمركم الطمأنينة المطلقة :
«أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ » . ۳
وإذا نسيتموني فإنّكم في الحقيقة إنّما تنسون أنفسكم :
«نَسُواْ اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ» . ۴
في هذه الصورة لا تستشعرون الطمأنينة في كلّ ما تنالونه من أمانيّكم :
«وَ مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا» . ۵
بهذا الحال لو أردت أن اُعرّفك نفسي بأجلى من ذلك ، فأنا الذي لا تقطع دونه الآمال حينما تنقطع عن كلّ شيء ۶ ، وأنا الذي التجأت إليه بكلّ وجودك ، ودعوته وطلبت منه إجابة مسألتك .
ثالثا : طريق بلوغ الآمال وآفاته
حينما يحدّد الإنسان هدفه الأعلى وغاية مناه في الحياة ، فإنّه يجعل كلّ رغباته وطموحاته في اتّجاه ذلك الهدف ، لأنّه يعلم أنّ أيّ رغبة أو طموح في اتّجاه هذا الأمل الكبير هي حقّة صحيحة ، وكلّ ما خالفها باطلٌ زائف .
لكنّ بلوغ الآمال والطموحات الفضلى بحاجة في الخطوة الاُولى إلى دوافع
1.راجع : ص ۷۴ (فوق المُنى) .
2.النساء : ۱۳۴ .
3.الرعد : ۲۸ .
4.الحشر : ۱۹ .
5.طه : ۱۲۴ .
6.راجع : ص ۷۷ (المأمول عند انقطاع الآمال) .