الإمامة (تفصیلی) - الصفحه 139

۴۱۹۵.عنه عليه السلام :إنَّ حَقّا عَلَى الوالي ألّا يُغَيِّرَهُ عَلى رَعِيَّتِهِ فَضلٌ نالَهُ ، ولا طَولٌ ۱ خُصَّ بِهِ ، وأن يَزيدَهُ ما قَسَمَ اللّهُ لَهُ مِن نِعمَةٍ دُنُوّا مِن عِبادِهِ ، وعَطفا عَلى إخوانِهِ. ۲

۴۱۹۶.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ :يَنبَغي لِلوالي أن يعمَلَ بِخِصالٍ ثَلاثٍ : تَأخيرِ العُقوبَةِ مِنهُ في سُلطانِ الغَضَبِ ، وَالأَناةِ فيما يَرتَئيهِ مِن رَأيٍ ، وتَعجيلِ مُكافَأَةِ المُحسِنِ بِالإِحسانِ ؛ فَإِنَّ في تَأخيرِ العُقوبَةِ إِمكانَ العَفوِ ، وفي تَعجيلِ المُكافَأَةِ بِالإِحسانِ طاعَةَ الرَّعِيَّةِ ، وفِي الأَناةِ انفِساحَ الرَّأيِ وَحَمدَ العاقِبَةِ ووُضُوحَ الصَّوابِ. ۳

۴۱۹۷.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في رِسالَةِ الحُقوقِ ـ :وأمَّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِالسُّلطانِ ، فَأَن تَعلَمَ أنَّهُم صاروا رَعِيَّتَكَ لِضَعفِهِم وقُوَّتِكِ ، فَيَجِبُ أن تَعدِلَ فيهِم وتَكونَ لَهُم كَالوالِدِ الرَّحيمِ ، وتَغفِرَ لَهُم جَهلَهُم ، ولا تُعاجِلَهُم بِالعُقوبَةِ ، وتَشكُرَ اللّهَ عز و جل عَلى ما آتاكَ مِنَ القُوَّةِ عَلَيهِم. ۴

۴۱۹۸.عنه عليه السلام :أمّا حُقوقُ رَعِيَّتِكَ بِالسُّلطانِ ، فَأَن تَعلَمَ أنَّكَ إنَّمَا استُرعيتَهُم بِفَضلِ قُوَّتِكَ عَلَيهِم ، فَإِنَّهُ إنَّما أحَلَّهُم مَحَلَّ الرَّعِيَّةِ لَكَ ضَعفُهُم وذُلُّهُم . فَما أولى مَن كَفاكَهُ ضَعفُهُ وذُلُّهُ حَتّى صَيَّرَهُ لَكَ رَعِيَّةً ، وصَيَّرَ حُكمَكَ عَلَيهِ نافِذا ، لا يَمتَنِعُ مِنكَ بِعِزَّةٍ ولا قُوَّةٍ ، ولا يَستَنصِرُ فيما تَعاظَمَهُ مِنكَ إلَا بِاللّهِ ـ بِالرَّحمَةِ وَالحِياطَةِ وَالأَناةِ ، وما أولاكَ إذا عَرَفتَ ما أعطاكَ اللّهَ مِن فَضلِ هذِهِ العِزَّةِ وَالقُوَّةِ الَّتي قَهَرتَ بِها أن تَكونَ للّهِِ شاكِرا ، ومَن شَكَرَ اللّهَ أعطاهُ فيما أنعَمَ عَلَيهِ ، ولا قُوَّةَ إلّا بِاللّهِ. ۵

1.الطَولُ : القُدرة والغنى والسعة (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۹ «طال») .

2.نهج البلاغة : الكتاب ۵۰ ، وقعة صفّين : ص ۱۰۷ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۴۶۹ ح ۶۸۲ .

3.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۲۰ ص ۲۶۹ ح ۱۱۷ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۲۱ ح ۳۲۱۴ عن ثابت بن دينار ، الخصال : ص ۵۶۷ ح ۱ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۵ ح ۱ .

5.تحف العقول : ص ۲۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۴ ح ۲.

الصفحه من 182