الإمامة (تفصیلی) - الصفحه 144

۴۲۱۲.الإمام الحسين عليه السلام :سَأَلتُ أبي عَن دُخولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَقالَ : كانَ دُخولُهُ لِنَفسِهِ مَأذونا لَهُ في ذلِكَ ، فَكانَ إذا أوى إلى مَنزِلِهِ جَزَّأَ دُخولَهُ ثَلاثَةَ أجزاءٍ : جُزءا للّهِِ ، وجُزءا لِأَهلِهِ ، وجُزءا لِنَفسِهِ .
ثُمَّ جَزَّأَ جُزأَهُ بَينَهُ وبَينَ النّاسِ ، فَيَسرُدُ ۱ ذلِكَ عَلَى العامَّةِ بِالخاصَّةِ ، ولا يَدَّخِرُ عَنهُم شَيئا ، وكانَ مِن سيرَتِهِ في جُزءِ الأُمَّةِ إيثارُ أهلِ الفَضلِ نادِيَهُ ، وقِسمُهُ عَلى قَدرِ فَضلِهِم فِي الدّينِ ، فَمِنهُم ذُو الحاجَةِ ومِنهُم ذُو الحاجَتَينِ ، ومِنهُم ذُو الحَوائِجِ ، فَيَتَشاغَلُ بِهِم ويَشغَلُهُم فيما أصلَحَهُم وَالأُمَّةَ مِن مَسأَلَتِهِ عَنهُم ، وإخبارِهِم بِالَّذي يَنبَغي لَهُم ، ويَقولُ : لِيُبلِغِ الشاهِدُ الغائِبَ ، وأبلِغوني حاجَةَ مَن لا يَستطيعُ إبلاغي حاجَتَهُ ، فَإِنَّهُ مَن أبلَغَ سُلطانا حاجَةَ مَن لا يَستَطيعُ إبلاغَها إيّاهُ ، ثَبَّتَ اللّهُ قدَمَيهِ يَومَ القِيامَةِ. ۲

۴۲۱۳.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن عَهدِهِ الَّذي كَتَبَهُ لِلأَشتَرِ النَّخَعِيِّ لَمّا وَلّاهُ عَلى مِصرَ ـ :اِجعَل لِذَوِي الحاجاتِ مِنكَ قِسما تُفَرِّغُ لَهُم فيهِ شَخصَكَ ، وتَجلِسُ لَهُم مَجلِسا عامّا فَتَتَواضَعُ فيهِ للّهِِ الَّذي خَلَقَكَ ، وتُقعِدُ عَنهُم جُندَكَ وأعوانَكَ مِن أحراسِكَ وَشُرَطِكَ ، حَتّى يُكَلِّمَكَ مُتَكَلِّمُهُم غَيرَ مُتَتَعتِعٍ ۳ ، فَإِنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَقولُ في غَيرِ مَوطِنٍ : «لَن تُقَدَّسَ اُمَّةٌ لا يُؤخَذُ لِلضَّعيفِ فيها حَقُّهُ مِنَ القَوِيِّ غَيرَ مُتَتَعتِعٍ». ۴

1.هكذا في المصدر ، وفي المعجم الكبير : «فيردّ» وهو الأنسب للسياق .

2.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۴۲۳ ، المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۱۵۷ ح ۴۱۴ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج ۱ ص ۲۸۸ كلّها عن الإمام الحسن عليه السلام ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۶۵ ح ۱۸۵۳۵ ؛ معاني الأخبار : ص ۸۱ ح ۱ عن الإمام الحسن عنه عليهماالسلام ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج۱ ص ۳۱۷ ح ۱ عن محمّد بن إسحاق عن الإمام الرضا عن آبائه عن الإمام الحسن عنه عليهم السلام ، بحارالأنوار : ج ۱۶ ص ۱۵۰ ح ۴ .

3.غيرُ مُتَعْتَع :أي من غير أن يصيبَه أذى يُقلقُه ويُزعجه (النهاية : ج ۱ ص ۱۹۰ «تعتع») .

4.نهج البلاغة : الكتاب ۵۳ ، تحف العقول : ص ۱۴۲ نحوه ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۳۶۷ و ليس فيه ذيله من «وتجلس لهم» ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص۶۰۸ ح ۷۴۴ .

الصفحه من 182