أو مُكتَتِمٍ يَتَرَقَّبُ ، إن غابَ عَنِ النّاسِ شَخصُهُم في حالِ هُدنَتِهِم فَلَم يَغِب عَنهُم قَديمُ مَبثوثِ عِلمِهِم ، وآدابُهُم في قُلوبِ المُؤمِنينَ مُثبَتَةٌ ، فَهُم بِها عامِلونَ . . . اللّهُمَّ فَإِنّي لَأَعلَمُ أنَّ العِلمَ لا يَأرِزُ ۱ كُلُّهُ ولا يَنقَطِعُ مَوادُّهُ ، وأنَّكَ لا تُخلي أرضَكَ مِن حُجَّةٍ لَكَ عَلى خَلقِكَ ، ظَاهِرٍ لَيسَ بِالمُطاعِ ، أو خائِفٍ مَغمورٍ ، كَي لا تَبطُلَ حُجَّتُكَ ولا يَضِلَّ أولِياؤُكَ بَعدَ إِذ هَدَيتَهُم ، بَل أينَ هُم ؟ وكَم هُم ؟ اُولئِكَ الأَقَلّونَ عَدَداً ، الأَعظَمونَ عِندَ اللّهِ قَدراً. ۲
۳۹۵۰.الإمام زين العابدين عليه السلام :لَم تَخلُ الأَرضُ مُنذُ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ مِن حُجَّةٍ للّهِِ ۳ فيها ، ظاهِرٍ مَشهورٍ أو غائِبٍ مَستورٍ ، ولا تَخلو إلى أن تَقومَ السّاعَةُ مِن حُجَّةِ اللّهِ فيها ، ولَولا ذلِكَ لَم يُعبَدِ اللّهُ. ۴
راجع : هذه الموسوعة ج 6 ص 147 (دراسة حول حديث الثقلين ودلالته على استمرار إمامة أهل البيت عليهم السلام ) .
1.يَأرِزُ العلمُ : أي ينضمّ بعضه إلى بعض ويجتمع عند أهله (مرآة العقول : ج ۴ ص ۴۸) .
2.الكافي : ج ۱ ص ۳۳۹ ح ۱۳ ، الغيبة للنعماني : ص ۱۳۶ ح ۲ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۵۴ ح ۱۱۶ .
3.في المصدر : «من حجّة اللّه » ، والتصويب من بحار الأنوار .
4.كمال الدين : ص ۲۰۷ ح ۲۲ عن سليمان بن مهران الأعمش عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۵۱ ح ۱۸۷ عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، روضة الواعظين : ص ۲۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۶ ح ۱۰ .