الإمامة (تفصیلی) - الصفحه 32

الظاهر والباطن ، وتصرّح الرواية الّتي أوردها بعد هذا النصّ مباشرة على وجود حجّة غائب ، بل إنّ الباب الذي عقده بعد هذا الباب مباشرةً هو حول لزوم الوجود الدائم للحجّة ، بحيث لو بقي نفران على سطح الأرض لكان أحدهما الحجّة .
ثالثا : إنّ الذي ألّف كتاب البصائر هو إماميّ معتقد مخلص في زمن الغيبة الصغرى ، ومن الطبيعي ألّا ينقل شخص كهذا نصّا يخالف معتقداته الرسمية .
رابعا : يدلّ مفهوم الرواية على بقاء الأرض بوجود إمام ظاهر ، وقد مرّ أكثر من ألف عام وليس هناك إمام ظاهر ، وقد استمرّ بقاء الدنيا .
خامسا : الروايات التي تشير إلى الإمام الظاهر والباطن أكثر وأقوى بكثير من النصّ الذي ذكر الإمام الظاهر فقط ، إذا على فرض وجود التعارض في النصوص يُقدّم القسم الأوّل .

الصفحه من 182