الإمامة (تفصیلی) - الصفحه 42

۳۹۷۹.الإمام المهديّ عليه السلامـ في بَعضِ التَّوقيعاتِ المَروِيَّةِ عَنِ الشَّيخِ المَوثوقِ أبي عَمرٍو العَمرِيِّ ـ :. . . ونَحنُ صَنائِعُ رَبِّنا ، وَالخَلقُ بَعدُ صَنائِعُنا ۱ . ۲

4 / 4

رَفعُ الاِختِلافِ

۳۹۸۰.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ لِعَلِيٍّ عليه السلام ـ :أنتَ أخي وَوَزيري وخَيرُ مَن اُخَلِّفُ بَعدي ، تَقضي دَيني وتُنجِزُ وَعدي ، وتُبَيِّنُ لَهُم مَا اختَلفوا فيهِ مِن بَعدي ، تُعَلِّمُهُم مِن تَأويلِ ۳ القُرآنِ

1.معنى كلام الإمام عليه السلام في هذا التوقيع هو قريب من معنى كلام الإمام عليّ عليه السلام في وصيّته لكميل بن زياد ، حيث يقول له : «يا كُميل ، إنَّ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله أدَّبَهُ اللّه ُ ،وهُوَ صلى الله عليه و آله أدَّبَني ، وأنَا اُؤَدِّبُ المُؤمِنينَ ، واُوَرِّثُ الآدابَ المُكرَمينَ» (تحف العقول : ص ۱۷۱ ، بشارة المصطفى : ص ۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۲۶۷ح ۱) .

2.الغيبة للطوسي : ص ۲۸۵ ح ۲۴۵ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۵۳۶ ح ۳۴۲ ، الصراط المستقيم : ج ۲ ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۳ ص ۱۷۸ ح ۹ .

3.يُطلق التنزيل على : «المعنى المقابل للفهم والواضح من الآيات الكريمة» ، وأمّا التأويل فهو مِن : «آل الشيء يؤول إلى كذا : أي رجع وصار إليه ، والمراد بالتأويل نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إلى دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ» (النهاية : ج ۱ ص ۸۰) . ويُطلق في الاصطلاح على : «مراد المتكلّم» ، و «لوازم الكلام» ، و «أحد مصاديق العامّ» ، و«استعمال اللفظ وإرادة ما يخالف ظاهر معناه» ، و«الوجود الخارجي الّذي يستند إليه الكلام» . والمراد بالأخير هو : «التعريف بالوجود الخارجي للكلام» . وبعبارة اُخرى : «تطبيق الكلام على مصاديقه الخارجية» ، وليس تابعا للّفظ ، وهذا من عقبات التأويل ؛ فإنّ التطبيق ليس بالأمر السهل ، بل قد يتأثّر بعوامل خارجية ، من قبيل : الأهواء والرغبات والمنافع الشخصيّة ، وبالتالي لا يتعيّن المصداق بشكلٍ صحيح ودقيق ، بل قد يؤول الأمر إلى العداوة والنزاع . لهذا ، فإنّ تأويل القرآن لا يقوم به كلّ أحدٍ ، بل لابدّ أن يكون أهلاً لذلك ، وعلى حدّ تعبير القرآن الكريم : «وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَا اللَّهُ وَالرَّ سِخُونَ فِى الْعِلْمِ» (آل عمران : ۷) ، ولهذا خاطب رسول اللّه صلى الله عليه و آله أميرالمؤمين عليه السلام بقوله : «يا عليّ ، إنّك لَمُقاتِلٌ عَلى تأويلِ القُرآنِ كَما قاتَلتُ عَلى تَنزيلِهِ» . للاطّلاع على معلوماتٍ أكثر في هذا المجال راجع : الميزان في تفسير القرآن : ج ۳ ص ۴۴ و ۴۵ ، التمهيد : ج ۴ ص ۲۷ ـ ۴۹ .

الصفحه من 182